فن
نور الشريف وبوسي.. حكاية حب انتهت بعد 30 سنة زواج
بدأ الفنان المصري نور الشريف، حياته بطلا على شاشة السينما، لذا تملكه الغرور سريعا، وكاد أن يقضي عليه.
كان الراحل نور الشريف، أشبه بكتاب مفتوح، من السهل أن تقرأ كل تفاصيله، لكنه في نفس الوقت يحتوي على الكثير من المعاني النبيلة، والأسرار ذات قيمة.
وبمناسبة ذكرى وفاة هذا الفنان الاستثنائي التي تحل في 11 أغسطس/آب من كل عام، تستعرض "العين الإخبارية" في السطور التالية أبرز ملامح حياته الفنية، وتلقي الضوء على قصة حبه الرائعة التي جمعته بالفنانة بوسي.
بداية نور الشريف
اسمه الحقيقي (محمد جابر محمد عبد الله) وشهرته نور الشريف، من مواليد حي الخليفة بوسط العاصمة المصرية القاهرة، في 28 أبريل/نيسان 1946،
ونشأت علاقة قوية بينه وبين الحزن منذ الطفولة، حيث رحل والده عن الحياة مبكرا، وتحمل عمه عبء تربيته.
مضت الأم وأصبح الصغير شابا، ولديه أحلام عريضه، وبسبب حب التمثيل، التحق الشريف بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان طالبا متميزا، لذا تخرج بتقدير امتياز، واستطاع أن يلفت نظر عدد كبير من عمالقة المسرح في ذلك الوقت، وكان من بينهم المخرج سعد أردش الذي رشحه للمشاركة في مسرحية بعنوان "الشوارع الخلفية".
لعبت الصدفة دورا كبيرا في مسيرة نور الشريف، إذ شاهده الزعيم عادل إمام على خشبة المسرح، فتحمس له ورشحه للمخرج حسن الإمام الذي رشحه لدور مهم في فيلم "قصر الشوق"، وكان هو بطلا لهذا العمل، الذي ضم كوكبة كبيرة من نجوم التمثيل وقتها.
عن هذه المرحلة كان نور الشريف يردد دائما: "بدأت حياتي بطلا، لكن تملكني الغرور، ولذا ابتعدت عني شركات الإنتاج، ومكثت 3 سنوات دون عمل، وعندما أدركت الخطأ قمت بالتعديل من طريقة تفكيري".
أعمال نور الشريف
تنوعت أعمال نور الشريف بين الرومانسي والوطني والاجتماعي، ومن أبرزها أفلام "الكرنك، وسواق الأتوبيس، والسراب، وليلة البيبي دول، ومسجون ترانزيت، وعمارة يعقوبيان، وعصفور الشرق، والحقونا، وليلة ساخنة".
وقدم للتلفزيون عددا كبيرا من المسلسلات المهمة منها "الرحايا، ومارد الجبل، وعرفة البحر، والرجل الآخر، ولن أعيش في جلباب أبي".
كما قام نور الشريف ببطولة بـ6 عروض مسرحية هي"القدس في يوم آخر، ويا مسافر وحدك، وكنت فين يا علي، والأميرة والصعلوك، ويا غولة عينك حمرا، ولعبة السلطان".
الحب والزواج في حياة نور الشريف
أحب نور الشريف بوسي، ولكن والدها رفض زواجه منها في البداية، وعن هذا الموقف قالت بوسي، عن أسباب رفض أسرتها للراحل نور الشريف، في برنامج "100 سؤال": "السبب وراء رفض والدي لنور الشريف، هو طبيعة مهنته والشائعات التي كانت تثار حول الفنانين حينها"، بالإضافة إلى أن نور كان حينها ممثلا صاعدا، ولم يحقق الشهرة الكاملة بعد.
وبعد إصرار العديد من الأصدقاء على والدها، وتهديد بوسي لعائلتها بالانتحار، وافق والدها، على ارتباطها بالفنان الراحل نور الشريف، وكانت خطبتهما يوم عيد ميلادها، وتزوجا عام 1972، وأنجبا ابنتان هما سارة ومي.
واجتمع الثنائي نور الشريف، وبوسي في أكثر من عمل فني منها فيلم "حبيبي دائما".
وبالرغم من قصة الحب والوفاء إلا أن النهاية جاءت حزينة، إذ اشتعلت الخلافات وحدث الانفصال بعد 30 سنة زواج، ولم يتحدث أي من الطرفين عن الأسباب، ومات السر مع نور الشريف، الذي ظل حتى آخر أيام عمره يصف بوسي بأنها حب عمره الوحيد.