نورة الكعبي: نجاح التسامح يُقاس بقدرة المجتمع على التناغم مع القيم
المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية شهِد الأحد في أبوظبي جلسته الأولى التي عُقِدت تحت عنوان "منطلقات الأخوة الإنسانية".
شهِد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الأحد في أبوظبي، جلسته الأولى التي عُقِدت تحت عنوان "منطلقات الأخوة الإنسانية"، برئاسة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات.
وأكدت الكعبي، خلال الجلسة، أن نجاح مفهوم التسامح يُقاس بقدرة المجتمع على التناغم مع القيم النبيلة، مُضيفةً أن روحية العطاء تجعل من الإنسان أكثر سعادة.
وأشارت الكعبي إلى أن هذه المناسبة تستهدف اليوم إعادة بناء جسور المحبة والاحترام وتعزيز منطلقات الأخوة الإنسانية.
- إنفوجراف.. زيارة بابا الفاتيكان لأبوظبي تمد جسور التسامح مع العالم
- أسوشيتد برس: ترحيب عالمي ينتظر بابا السلام.. والكتاب المقدس بـ52 لغة
من جهتها، قالت الكاهنة ماري سول فيلالون، راعية الكنيسة الميثودية الاتحادية في الفلبين، إنّ حركة تجميعية عبر الأديان تم إطلاقها سنة 2013 في بلادها، بغية مكافحة تهريب البشر واستغلال الأطفال، وكافة أشكال الإساءة.
وأشارت فيلالون إلى وجود 15 مليون فلبيني مهاجر في نحو 190 دولة حول العالم، وخمسة آلاف آخرين يغادرون وطنهم يومياً، خصوصاً النساء، بحثاً عن العمل والكرامة.
بدورها، ذكرت فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية في لبنان أن الحاجة إلى "الأخوة الإنسانية" ازدادت، بعدما أصاب البشرية من آلام وجراح، نتيجة الحروب والعنف والتطرّف.
وأوضحت أن إقصاء النساء موضوع مؤلم في مجتمعات عدة، لا سيّما الفقيرة، مثمنة دور الإمارات العربية المتحدة في تأسيس منظمة المرأة العربية، وما تبذله الدولة من جهود لنشر قيم التسامح والعدل والمساواة.
وبيّنت الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن مفهوم الإنسانية يعتبر أولوية لوزارة الهجرة في مصر، مشيدة بالترابط الوثيق بين الشعب الإماراتي وسائر الجاليات المقيمة على أرضه.
وأكدت أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كان كرّس وأرسى دعائم التسامح، كما عزّز منطلقات الأخوة الإنسانية.
وأردفت نبيلة مكرم أن الأسرة تُمثِّل المنبع الأول لِزرع ثمرة وفكرة التسامح، وقبول الآخر، إلى جانب تأسيس جيل ملم بالقيم الإنسانية النبيلة.
ودعت الإعلام إلى تطوير دوره ومساهمته في دعم "الأخوة الإنسانية" ونشر احترام الذات البشرية وحرية المعتقد.
في السياق ذاته، شدّدت الكاهنة كوشو نيوانو، رئيسة منظمة كوسي كاي في اليابان، على أهمية حبّ الآخرين وتقبُّلِهم، مهما اختلفت دياناتهم وجنسياتهم وثقافاتهم، جازمةً بأن نضج المجتمعات لا يكتمل بالنمو الاقتصادي والمالي فقط، خصوصاً إذا طغت مشاعر الأنانية وإقصاء الآخر.
وقال الدكتور تشونج أوك لي، رئيس مؤسسة ون البوذية الدولية بجمهورية كوريا، إنّ مبدأ الأخوة الإنسانية ينطلق من حقوق جميع الأفراد، ويثبت أن البشرية عائلة واحدة تتشارك جميع القضايا، وقدرها أن تتحد لبناء غد أفضل.
وأردف أن الصراعات تُفرّق البشر وتجعلهم تُعساء، ما يتطلب احترام حرية المعتقد، وإعلاء قيم التسامح والمحبة والأمور الروحية مكانتها المهمة.
ويُعقد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، في أبوظبي، بمناسبة زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس العالمي لحكماء المسلمين، من 3 حتى 5 فبراير/شباط 2019.