تعلقت أنظار العالم الثلاثاء بسد نوفا كاخوفكا ذي الأهمية الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا، بعد تحذيرات من كارثة جراء انهياره.
وكان السد محل اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا خلال الساعات القليلة الماضية، حول المسؤول عن تفجيره؛ فبينما يعتبر عمدة نوفا كاخوفكا الموالي لموسكو الحادث عملا إرهابيا ارتكبته كييف، تقول القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن القوات الروسية فجرت السد.
وظهرت خلال الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، لقطات لتسرب مياه من سد نوفا كاخوفكا، مما دق جرس إنذار وتحذيرات بضرورة إخلاء المنطقة حيث يقع السد، خوفا من أن تغمرها المياه خلال الساعات القليلة المقبلة.
صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت إن سد نوفا كاخوفكا على نهر دنيبر يقع على بعد 30 كيلومترا شرق مدينة خيرسون، مشيرة إلى أنه يخترق نهر دنيبر، محتجزا خزانا ضخما من المياه.
وبارتفاع يبلغ 30 مترا وبعرض يتسع لمئات الأمتار، بني السد عام 1956 كجزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي قالت إن خزان السد يحتوي على ما يقدر بـ18 كيلومترا مكعبا من المياه، ما يوازي حجم البحيرة المالحة الكبرى في ولاية يوتا الأمريكية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن تفجير السد يمكن أن يحدث موجة مياه عارمة تغرق المستوطنات أسفله، بما في ذلك خيرسون، التي استعادتها القوات الأوكرانية نهاية 2022.