بيل جيتس يراهن على "النووي" ويرفض الغاز لمكافحة تغير المناخ
كشف الملياردير الأمريكي بيل جيتس، عن رؤيته لمكافحة التغير المناخي والتي تعتمد على الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال مؤسس شركة "مايكروسوفت" خلال مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية نشرت اليوم الجمعة، إن الطاقة النووية يمكن أن تساعد في مكافحة تغير المناخ، وأن التخلي عنها من حيث المبدأ سيعقد مشكلة نقص الطاقة.
وأضاف جيتس "إيقاف تشغيل المحطات النووية سيجعل من الصعب ضمان إمدادات طاقة موثوقة وأسعار مواتية لموارد الطاقة"، متابعًا "لا ينبغي اللجوء لأي حل ممكن حتى نتحقق بالضبط من تكلفة وموثوقية التحول إلى الطاقات المتجددة".
ويعتقد جيتس أن المفاعلات النووية الجديدة الأكثر أمانا يمكن أن تساعد في منع كارثة مناخية، وأشار إلى أن الطلب على الكهرباء سيرتفع كون استخدامها يتجاوز المنزل والسيارة.
ورفض جيتس فكرة توسيع بناء محطات توليد الطاقة بالغاز، لكنه أقر أن العالم سيظل بحاجة إلى كميات معينة من الغاز من أجل تقليل انبعاثات المواد الضارة في الغلاف الجوي.
خسائر العالم من التغير المناخي
وحذر تقرير نشرته شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية من أن الاقتصاد العالمي قد يتكبد خسائر بقيمة 36 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2050، حال تقاعست حكومات العالم عن مواجهة التغير المناخي وقضايا التحول البيئي.
وذكر التقرير: “في العام 2020، بلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي قرابة 88 تريليون دولار، بينما يتوقع أن يبلغ قرابة 149 تريليون دولار بحلول عام 2050، ومن الممكن أن ترتفع تلك القيمة إلى 185 تريليون دولار حال كثفت دول العالم جهودها لتبريد الكوكب”.
ولا يبدو أن الدول الصناعية الكبرى، تأخذ قضية التغيرات المناخية على محمل الجد، سواء في واشنطن أو بكين أو بروكسل أو نيودلهي، في وقت ينصب تركيز الاقتصاد العالمي فيه على المصالح الوطنية والتعافي الاقتصادي من كورونا.
أفريقيا.. 280 مليار دولار
وكشفت دراسة بحثية جديدة أنه يجب استثمار نحو 280 مليار دولار للتصدي لآثار التغير المناخي في 35 مدينة في جنوب أفريقيا وكينيا وإثيوبيا بحلول عام 2050.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، عن تقرير لائتلاف التحولات الحضرية الذي يقدم المشورة للحكومات بشأن التنمية الاقتصادية والتغير المناخي، أن أفريقيا هي القارة الأسرع في التنمية الحضرية والأكثر تضررا جراء الاحترار العالمي.
وقال الائتلاف إن "من المرجح أن تتعرض التنمية الحضرية في أفريقيا لمخاطر تتعلق بعمل الأنظمة البيوفيزائية ".
وجاء في التقرير أن "محاور ثلاثة ستكون حاسمة لخفض انبعاثات الكربون وإحداث تنمية حضرية مرنة للمناخ وهي: نمو حضري مدمج، وبنية تحتية مترابطة، وتكنولوجيات نظيفة".
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز