كيم يناور بـ«النووي» بـ«عيد الدولة».. الطريق إلى 300 رأس
تعمل كوريا الشمالية بكثافة على بناء ما تراه "أسلحة ردع"، تمتد من النووي إلى المسيرات، لكنها تثير قلق الجوار المباشر، وسط توتر كبير.
أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أن بيونغ يانغ تسعى لزيادة ترسانتها النووية بشكل مطرد، لكنه وضعها بخانة "الدول النووية المسؤولة".
وألقى كيم خطابا في الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس كوريا الشمالية، بينما أظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الآلاف من الأشخاص يحتشدون في وسط بيونغ يانغ للاحتفال.
وبسبب ما اعتبرها "تهديدات أكثر تنوعا" من الولايات المتحدة وحلفائها، قال زعيم كوريا الشمالية "ينبغي أن تكون القوة النووية لكوريا الشمالية وقدرتها على نشرها أكثر إتقانا"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية.
وأكد كيم أن بلاده "ستعزز بشكل مطرد قوتها النووية القادرة على التعامل بشكل كامل مع أي أعمال تهديدية تفرضها دول منافسة مسلحة نوويا".
وأضاف أن بيونغ يانغ "ستضاعف أيضا إجراءاتها وجهودها لجعل جميع القوات المسلحة للدولة، بما فيها القوة النووية، جاهزة تماما للقتال".
لكن كيم عاد وقال إن بيونغ يانغ "دولة نووية مسؤولة"، مضيفا أن "أسلحتنا النووية للدفاع عن أنفسنا لا تشكل تهديدا لأحد".
300 رأس
ويأتي خطاب كيم في وقت وصلت فيه العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، إذ أعلنت كوريا الشمالية مؤخرا عن نشر 250 راجمة صواريخ بالستية على حدودها الجنوبية.
بينما أعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق عن "زيادة هائلة" في الأسلحة النووية ودائما ما تستخدم مناسبات كبرى للدولة لإظهار قوتها المفترضة.
وقال الباحث في معهد أسان للدراسات السياسة يانغ أوك، لوكالة "فرانس برس"، إن "بعد المؤتمر الثامن للحزب في 2021 اقترحت كوريا الشمالية نهج تنويع الأسلحة النووية وخاصة الأسلحة النووية التكتيكية".
وأضاف "منذ نهاية العام التالي، بدأوا في الحديث عن زيادات هائلة" في الأسلحة النووية.
وتابع "نعتقد أنه بحلول 2027، ستتمكن كوريا الشمالية من تأمين ما يكفي من المواد النووية لنحو 200 رأس حربي، وبحلول عام 2030 يمكن أن يصل هذا العدد إلى 300".
طائرات انتحارية
والسلاح النووي ليس المضمار الوحيد الذي تتقدم فيه كوريا الشمالية، إذ أشرف كيم جونغ أون شخصيًا قبل أسابيع، على اختبار ناجح لطائرات مسيرة انتحارية محلية الصنع.
ووفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فإن كيم زار يوم السبت معهد الطائرات المسيرة التابع لأكاديمية علوم الدفاع في كوريا الشمالية وشاهد اختبارا ناجحا لطائرات مسيرة تحدد بشكل صحيح أهدافا بعينها وتدمرها بعد التحليق على طول مسارات محددة سلفا.
وقالت الوكالة إن كيم دعا إلى إنتاج المزيد من الطائرات المسيرة الانتحارية لاستخدامها في وحدات العمليات الخاصة والمشاة التكتيكية.
وأضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم دعا أيضا إلى إجراء المزيد من الاختبارات للتطبيق القتالي للمسيرات، لتزويد الجيش الكوري الشمالي بها في أقرب وقت ممكن.