7 رجال وراء البرنامج النووي لكوريا الشمالية
خصوم كوريا الشمالية رغم اتهامهم لرئيسها بأنه قمعي وديكتاتوري، إلا أنهم شهدوا على أنه لم يقتل عالما، بل ويدلل علماءه ويجعلهم أبطالا.
أثار البرنامج النووي لكوريا الشمالية ضجة في العالم، منذ أن استخدمه رئيسها كيم جونج أون في تهديد خصومه، خاصة الولايات المتحدة، فيما لا تزال الأبحاث جارية لمعرفة كيف ومتى استطاعت تلك الدولة رغم فقرها أن تصل إلى هذا التقدم في المجال النووي.
وبحسب ما نشره موقع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الرئيس كيم يونج لديه شغف بالعلم، فالنظام النووي الباليستي يقف خلفه 7 رجال، كانوا جميعهم بجانب كيم الشهر الماضي في أثناء احتفالية إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد.
لكن لم تلق وسائل الإعلام وقتها عليهم الضوء، ولكنهم بدوا مألوفين للجميع، فقد سبق وأن ظهروا مع رئيس كوريا الشمالية من قبل.
والرجال السبعة مؤلفون من علماء وضباط، يعرفون بكنياتهم مثل "نيكولار ديوه" و"ميسيلي كوارتيت".
وهؤلاء العلماء هم الأول جانج تشانج ها، 53 عاما، رئيس أكاديمية علوم الدفاع الوطني، والثاني جون إيل هو، 61 عاما، يعرف عادة "بمسؤول بالبحث العلمي"، والثالث كيم راك جيوم، والرابع ري بيونج تشول، وهو قائد سابق للقوات الجوية يعمل كنائب أول لمدير قسم الذخائر بحزب العمال الحاكم.
أما الخامس فهو جيم جونج سيك، 49 عاما، ذو خلفية هندسية، بدأ يظهر مع بداية تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية، وكان أول ظهور له في فبراير/شباط 2016.
والسادس ري هونج سوب، مدير معهد الأسلحة النووية، وهو أحد القيادات البارزة في البرنامج النووي في كوريا الشمالية، ووضعت الأمم المتحدة اسمه في القائمة السوداء منذ عام 2009.
وأخيرا السابع فهو هونج سونج مو، كان في السابق كبير المهندسين في معهد "يونجبيون النووي" مهد البرنامج النووي في كوريا الشمالية.
ووفق "نيويورك تايمز" أيضا فإنه على الرغم من القسوة التي يتمتع بها كيم إلى الحد الذي جعله يقدم على إعدام كبار الضباط ومن بينهم عمه، فإنه كان يدلل علماءه بشدة، فيقيم لهم الحفلات الصاخبة، ويوفر لهم حياة الرفاهية بأن أنشأ لهم مجمعات سكنية فخمة داخل شارع أطلق عليه "شارع علماء المستقبل".
كما جعلهم رموزا وأبطالا في مجتمع كوريا الشمالية، وذلك بحملات الدعاية التي صممت لأجلهم في الشوارع، وكذلك الاستقبال الجماهيري الحافل الذي يلاحق مواكبهم في الشوارع.
من جانبه صرح كبير الباحثين بكوريا الجنوبية شوا هيون كيو والذي كان مديرا لقاعدة بيانات المنشورات العلمية في كوريا الشمالية، بأنه لم ير كيم يقتل عالما، فهو يدرك تماما أن "المحاولة والخطأ" جزء من عمل العلماء، كما أنه يوليهم اهتماما كبيرا.