«نيهون هيدانكيو».. «سلام» تهدده 3 بؤر نووية حول العالم
بعد منح منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية جائزة نوبل للسلام، يواجه العالم 3 بؤر تهدد بتوترات نووية.
وسلط إعلان فوز منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية بجائزة نوبل للسلام الأضواء على المنظمة الوحيدة التي تضم ناجين من القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي.
قال رئيس لجنة نوبل النرويجية يورغن واتني فريدنيس لدى إعلانه اسم الفائز إن اللجنة اختارت تكريم المنظمة "لجهودها المبذولة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية ولإثباتها -عبر شهادات- أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم مجددا بتاتا"، لكن خطر استخدام الأسلحة النووية لا يزال ماثلا في 3 بؤر حول العالم".
الحرب في أوكرانيا
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 لوّحت روسيا مرارا باستخدام السلاح النووي في مواجهة الغربيين.
في 25 سبتمبر/أيلول، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم السلاح النووي في حال "أُطلقت بشكل مكثّف" هجمات جوية ضدها، مهددا بأن أي هجوم تدعمه قوة نووية يمكن أن يعتبر عدوانا "مشتركا".
وتضمن التهديد إشارة واضحة إلى أوكرانيا، وقد جاء في توقيت تسعى فيه كييف إلى إقناع حلفائها بأن يأذنوا لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
وكانت روسيا أعلنت في صيف عام 2023 نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا المحاذية أيضا لأوكرانيا.
في مايو/أيار الماضي أجرى الجيش الروسي تدريبات عسكرية على استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ردا على "تهديدات مسؤولين غربيين".
ويسود تخوّف من حادث نووي في وقت استُهدفت مرارا بضربات محطة زابوريغيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس/آذار 2022، في عمليات قصف تبادل المعسكرين الاتهامات في شأنها.
الكوريتان
وتمر العلاقات بين الكوريتين في مرحلة تعد من الأكثر توترا منذ عام 1953، وتجلى هذا التوتر المتصاعد والمترافق مع توطيد للتعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو، هذا العام بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية وآلاف البالونات المحملة نفايات باتّجاه الجنوب.
في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، هدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستخدام "من دون تردد" للسلاح النووي في حال التعرض لهجوم من الجنوب أو من حليفه الأمريكي.
ولا تمتلك سول سلاحا ذريا، لكنها تحظى بحماية نووية توفرها لها واشنطن، وهي توعّدت بـ"رد حازم وساحق".
وفي تحدّ لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة منذ أول تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية في عام 2006، دعا كيم في سبتمبر/أيلول إلى تعزيز القدرات النووية للبلاد التي نشرت صورا لمنشآت تخصيب اليورانيوم، هي الأولى من نوعها.
في أبريل/نيسان أشرف كيم -وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية- على تدريبات عسكرية هي الأولى من نوعها تحاكي هجوما نوويا مضادا، ردا على مناورات جوية أمريكية-كورية جنوبية.
في يناير/كانون الثاني أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت غواصة نووية.
في عام 2022 أعلن كيم أن تحوّل كوريا الشمالية إلى قوة نووية "لا رجعة فيه"، وهو ما أدرج في دستور البلاد في سبتمبر/أيلول 2023.
إيران
تطوّر إيران برنامجها النووي على نحو مستمر منذ أن نُسف اتفاق دولي مبرم مع القوى الكبرى، كان يفترض أن يحدد إطارا له، بانسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.
وتنفي إيران وجود شق عسكري لبرنامجها النووي، لكن طهران حذّرت إسرائيل من أن مهاجمة الأخيرة بناها التحتية النووية ستستدعي "ردا أقوى بكثير".
وتعهّدت إسرائيل بشن هجوم "فتاك ودقيق ومباغت" على إيران ردا على إطلاق طهران صواريخ على أراضي الدولة العبرية مطلع أكتوبر/تشرين الأول في سياق الحرب الدائرة في غزة.
وحذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن حليفته من أي استهداف للمنشآت النووية الإيرانية، في حين قال سلفه المرشّح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لإسرائيل "اضربوا النووي أولا واهتموا بالباقي لاحقا".
في مواجهة تلويح إسرائيل بالانتقام دعا نوّاب إيرانيون المرشد علي خامنئي إلى إعادة النظر في العقيدة النووية، السلمية رسميا على الأقل.
وإيران وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على صنع أكثر من ثلاث قنابل نووية.