كثف الجيش الأمريكي من دوريات غواصاته على السواحل الشرقية للولايات المتحدة، في محاولة لدرء خطر الغواصات الروسية.
وكشف تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية أن الولايات المتحدة دخلت على خط المواجهة في حرب باردة تحت الماء، حيث يتم تكثيف الدوريات الأمريكية لدرء خطر الغواصات الروسية.
وتم رصد ضعف العدد المعتاد من غواصات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على سطح كلايد مؤخرا، متوجهة من وإلى قاعدة فاسلين البحرية الرئيسية على بعد 40 ميلا من جلاسكو.
وبلغ معدلات المشاهدة حتى الآن هذا عام 85 مقارنة بـ43 عام 2021 بأكمله، وتشمل سلسلة من الغواصات الأمريكية الأكثر تقدما من فئة فرجينيا للهجوم السريع.
وتأتي الزيادة في أعقاب قطع كابلات الإنترنت الرئيسية تحت الماء الشهر الماضي قبالة شتلاند وجزر فارو وجنوب فرنسا، وبعد تخريب خطي أنابيب نرويجي نورد ستريم في بحر البلطيق.
ومن جهته، حذر قائد الجيش في المملكة المتحدة الأدميرال السير توني راداكين من أن الغواصات الروسية كانت تهدد الكابلات الضرورية للاتصال، موضحا أن أي محاولة لإلحاق الضرر بها يمكن اعتبارها عملا حربيا.
وفي زيارة إلى حوض بناء السفن التابع لشركة أنظمة بي أيه إي في جوفان بجلاسكو، لمشاهدة أحدث فرقاطة مضادة للغواصات تابعة للبحرية الملكية، كان وزير الدفاع بن والاس يتحدث عن التهديد الروسي "للبنية التحتية الوطنية المهمة وخطوط أنابيب الغاز وكابلات الإنترنت".
وأضاف: "الشيء الوحيد الذي سيتركه بوتين هو سلاحا البحرية والجو.. نحن في حاجة إلى سفن تقوم بمطاردة هذه الغواصات أو ردعها".
والسبت، قال القائد السابق للبحرية الملكية توم شارب إن الرؤية المتزايدة للغواصة الأمريكية الأكثر تقدما في كلايد (23 مشاهدة هذا العام مقابل 13 في عام 2021) كانت رسالة واضحة للمخربين.
كما ارتفعت نسبة مشاهدة الغواصات من فئة فانجارد التي تحمل ترايدنت التابعة للبحرية الملكية، بالإضافة إلى الغواصات الهجومية Astute بمعدل 48 هذا العام مقارنة بـ21 في عام 2021.
والغواصات والفرقاطات من القوات البحرية الفرنسية والنرويجية والهولندية والدنماركية والبولندية أيضا من بين الزوار المنتظمين.
وتمتلك المملكة المتحدة 60 كابلا تحت البحر تحمل حوالي 8.5 تريليون جنيه استرليني يوميا في المعاملات المصرفية الدولية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن فاسلين "يستخدم بشكل روتيني من قبل حلفائنا"، مضيفا "عمليات الغواصات لدينا تستفيد بشكل كبير من المرونة في فاسلين".