بالأرقام.. كيف أثرت حرب أوكرانيا في إنتاج النفط الروسي؟
كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، عن تراجع إنتاج بلاده من النفط 4 – 5% خلال شهر أبريل الجاري، مقارنة بشهر مارس.
وقال نوفاك إن تراجع إنتاج بلاده من النفط في أبريل/ نيسان الجاري، عنه في مارس/ آذار الماضي، وأرجع ذلك إلى مشكلات في تأمين السفن واستخدامها، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
وأضاف أن الحكومة الروسية تبحث أيضا إمكان التحول إلى الدفع باليوان لصادرات الطاقة إلى الصين.
الطلب على النفط
أوضح نائب رئيس الوزراء الروسي أن الطلب العالمي على النفط يتزايد، مضيفا أن موسكو لا ترى أي مشكلات كبيرة في سوق الخام.
وتراجع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 10.52 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول إلى السادس من أبريل/ نيسان الجاري من متوسط مارس/آذار الماضي، وهو 11.01 مليون برميل يوميا، بحسب ما أبلغ به مصدران مطلعان على البيانات رويترز الخميس.
انتاج روسيا من النفط قبل حرب أوكرانيا
وفقا للتقرير الصادر عن أوبك في 4 يناير/كانون الثاني 2022، ارتفع إنتاج روسيا من النفط في شهر فبراير/شباط 2022 قبل بدء حرب أوكرانيا، إلى 10.227 مليون برميل يوميا، قياسا على 10.122 مليون برميل يوميا، عن يناير بزيادة 105 آلاف برميل يوميا.
ووفقا لتصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي، فقد تراجع تراجع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 10.52 مليون برميل يوميا، أوائل شهر أبريل/نيسان الجاري.
ما يعني تراجع إنتاج النفط الروسي حاليا، بمعدل 175 ألف برميل يوميا، بالمقارنة بفترة ما قبل حرب أوكرانيا.
وأقرت مجموعة "أوبك بلس"، التي تضم 23 دولة بينها روسيا، خلال اجتماعها بالفيديو كونفرنس الأسبوع الماضي، الالتزام بسياستها لاستقرار الأسواق، بزيادة الإنتاج لشهر مايو/أيار 432 ألف برميل يومياً، مقارنة بالزيادات الشهرية السابقة 400 ألف برميل يومياً.
وذلك خلافاً لمطالب الدول الغربية الداعية إلى زيادات أعلى وأسرع للتعويض عن الإمدادات البترولية التي قاطعتها الدول الغربية بسبب حرب أوكرانيا.
وبموجب اتفاق أوبك بلس، يُسمح لروسيا بزيادة إنتاجها الشهري بأكثر بقليل من 100 ألف برميل في اليوم. وتم تحديد حصتها لشهر مارس عند 10.331 مليون برميل في اليوم من الخام باستثناء المكثفات، مما يعني أن روسيا كانت متأخرة بمقدار 300 ألف برميل في اليوم عن الهدف.
حصة روسيا في أوبك بلس لشهر أبريل
تم تحديد حصة روسيا لشهر أبريل/نيسان عند 10.436 مليون برميل في اليوم، و10.549 مليون برميل في اليوم لشهر مايو، وكلاهما يبدو مستحيل التحقيق.
أظهرت شركة Rosneft ، أكبر منتج للنفط في روسيا ، أكبر انخفاض في الإنتاج بنحو 70.000 برميل في اليوم في مارس مقارنة بالشهر السابق.
قد يكون هذا أيضًا بسبب القيود التي وضعها خط الأنابيب الوطني الروسي Transneft على قبول الكميات في نظامها. لن يأخذ مشغل خط الأنابيب سوى النفط الذي تم شراؤه بالفعل بدلاً من ترك شبكته مسدودة بالبراميل غير المباعة.
وتقول مصادر "انيرجي انتليجينس" إن شركة Rosneft تعترف بإمكانية انخفاض إنتاجها هذا العام ، لكنها غير مؤكدة بكمية الإنتاج.
120 مليون برميل إضافية
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الطاقة الدولية الخميس موافقة الدول الأعضاء على ضخ 120 مليون برميل نفط إضافية خلال الشهور الستة المقبلة لتخفيف تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على أسواق النفط العالمية.
وتعتبر هذه الكمية، التي تعهدت الدول الأعضاء وعددها 31 دولة بضخها، هي الأكبر في تاريخ الوكالة الموجود مقرها في باريس.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تضخ فيها دول الوكالة كمية من المخزونات منذ نشوب الحرب الروسية في أوكرانيا يوم 24 شباط/فبراير الماضي. كانت المرة الأولى قد شملت ضخ 62.7 مليون برميل من النفط الخام في أوائل مارس/آذار الماضي.
يذكر أن إجمالي مخزونات دول وكالة الطاقة الدولية يبلغ 1.5 مليار برميل.
ويعكس قرار الوكالة إصرار الدول الأعضاء على حماية الاقتصاد العالمي من الآثار الاقتصادية والاجتماعية من صدمة سوق النفط الناجمة عن الحرب، بحسب فاتح بيرول الرئيس التنفيذي للوكالة.
وقال بيرول في بيان إن "التحرك الجماعي الأخير يظهر مجددا وحدة الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية في تضامنها مع أوكرانيا وإصرارها على تحقيق الاستقرار لسوق النفط خلال هذا الوقت الصعب".
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز