أوباما يزيد من التقارب مع كوبا قبل أيام من تركه البيت الأبيض
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يلغي نظاما خاصا مطبقا منذ عقود يقضي بمنح إقامة للمهاجرين الكوبيين غير الشرعيين.
أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلغاء نظام خاص مطبق منذ عقود يقضي بمنح إقامة للمهاجرين الكوبيين الذين يصلون إلى الأراضي الأمريكية بصورة غير شرعية.
وبعد عامين على القرار التاريخي بالتقارب بين البلدين، يأتي إلغاء هذا النظام الخاص استجابة لمطلب قديم للنظام الشيوعي في هافانا الذي كان يرى فيه تشجيعا لمواطنيه على الهجرة.
وقال أوباما في بيان: "اليوم، تجتاز الولايات المتحدة مراحل مهمة لتطبيع علاقاتها مع كوبا (...) من خلال وضع حد لسياستها المعروفة باسم "الأقدام الجافة، الأقدام المبللة" المعمول بها منذ أكثر من 20 عاما والتي صممت لحقبة مختلفة".
وتابع البيان "باتخاذنا هذه الخطوة، فإننا نعامل المهاجرين الكوبيين بالطريقة نفسها التي نعامل بها المهاجرين من دول أخرى".
ولفت البيان إلى أن السلطات الكوبية تعهدت بالقبول بعودة الكوبيين الذين سيتم إبعادهم من الأراضي الأمريكية مثلما كانت تفعل حتى الآن بالنسبة للأشخاص الذين يتم اعتراضهم في البحر.
من جهتها، وصفت الحكومة الكوبية هذا الإجراء بأنه محطة "هامة".
وأعلنت هافانا، في بيان، أنه "بعد نحو عام من المفاوضات (...) ينبغي أن يسهم هذا التعهد في تطبيع العلاقات على صعيد الهجرة، التي اتسمت منذ فوز الثورة (بقيادة فيدل كاسترو عام 1959) بتطبيق الإدارات الأميركية المتعاقبة سياسات عدوانية شجعت العنف والهجرة غير الشرعية والاتجار بالأشخاص، وتسببت بسقوط الكثير من القتلى الأبرياء".
وهذا القرار الذي أعلن قبل 8 أيام من خروج باراك أوباما من البيت الأبيض، هو محطة جديدة هامة في عملية التقارب بين واشنطن وهافانا التي أعلن عنها في 17 ديسمبر/كانون الأول 2014 وأثارت مفاجأة كبرى، كما أنه يندرج في سياق سعي الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته لتثبيت هذا التقارب الذي أثار خلفه الجمهوري دونالد ترامب شكوكا بشأنه.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدد ترامب في رسالة على تويتر بوقف آلية تطبيع العلاقات مع كوبا التي تعتبر اختراقا دبلوماسيا كبيرا لأوباما، إذا لم تقدم هافانا المزيد من التنازلات على صعيد حقوق الإنسان أو الانفتاح على اقتصاد السوق.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز