السمنة المفرطة لدى الأطفال تسجل رقما قياسيا في بريطانيا
تقرير بريطاني يؤكد أن واحدا من كل 25 طفلا بالبلاد في سن 11 سنة أصيب بالسمنة المفرطة، وأن عدد الأطفال الذين يعانون من المرض بلغ 22 ألفا.
قال تقرير صادر عن هيئة الصحة العامة في بريطانيا، إن عددا قياسيا من الأطفال توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة بسبب السمنة المفرطة.
وأكد التقرير، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، أن واحدا من كل 25 طفلا في سن 11 سنة أصيب بالسمنة المفرطة استنادا إلى بيانات ترجع إلى عام 2016، وأشار إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من هذا المرض بلغ 22 ألف طفل، وهو أعلى المستويات منذ بدء تسجيل هذه البيانات.
وشهد معدل السمنة بين الأطفال استقرارا في السنوات القليلة الماضية، لكن التحليل الجديد أشار إلى أن معدل السمنة المفرطة بين الأطفال يتخذ اتجاها صاعدا في السنوات العشر الماضية.
وللمرة الأولى، قدم البرنامج الوطني لقياس الأطفال تحليلا لاتجاهات السمنة المفرطة لدى الأطفال لعام 2016، وكشف التحليل عن أن المناطق الأكثر فقرا لديها أعلى معدلات زيادة بالوزن والسمنة لدى الأطفال مقارنة بالمناطق ذات مستويات المعيشة المرتفعة.
وأظهرت الأرقام أن معدل السمنة بين الأطفال في سن الالتحاق بالمدرسة يتخذ اتجاها هابطا، ويصل الشخص إلى مرحلة السمنة المفرطة عندما يسجل مؤشر كتلة الجسم 99.3% في ضوء سن ونوع الطفل.
وقالت أليسون تيدستون، الطبيبة ورئيسة قسم التغذية بهيئة الصحة العامة في بريطانيا، إن "هناك حاجة ماسة إلى إجراءات جريئة للقضاء على هذا الخطر الذي يهدد حياة أطفالنا."
وأعلنت وزارة الصحة البريطانية في الفترة الأخيرة المرحلة الثانية من خطة مكافحة السمنة لخفض معدل السمنة بين الأطفال إلى النصف مقارنة بالمستويات الحالية بحلول عام 2030، وفي إطار هذه الخطة، يحظر وضع الحلوى والمقرمشات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون عند مخارج السوبر ماركت علاوة على وضع قيود على إعلانات الوجبات السريعة.
وقالت كارولين كيرني، المسؤولة في الاتحاد الصحي للسمنة، إن خطة الحكومة "ينبغي أن تُنفذ كاملة وبأقصى سرعة."
وأضافت أنه من "المثير للقلق أن يصل عدد الأطفال من ذوي الوزن الزائد المصنفين بالسمنة المفرطة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق؛ فالأطفال الذين يعانون من السمنة ترتفع درجة خطورة إصابتهم بالسمنة بعد البلوغ بنحو 5 مرات مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون منها؛ ما يجعلهم عرضة للإصابة بداء السكري من الفئة الثانية، والسرطان، وأمراض القلب والكبد، علاوة على ما قد يصاحب ذلك من أمراض عقلية".
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز