حقن السمنة.. «معجزة» تقلل خطر التهاب الدماغ وتعاطي المخدرات
كشفت الأبحاث عن أن حقن إنقاص الوزن "المعجزة" سيماغلوتايد (Semaglutide) تحقق الكثير من الفوائد لصحة الدماغ بما في ذلك تقليل تعاطي النيكوتين
وعقار سيماغلوتايد (Semaglutide) يباع تحت الأسماء التجارية "أوزمبيك" (Ozempic) و"ويغوفي" (Wegovy) و"رويبلسيس" (Rybelsus)، وسبق أن تمت الإشادة به باعتباره إنجازا "رائدا" في الحرب على السمنة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن خبراء بريطانيين قولهم إنه يمكن لهذه الحقن أن تقلل من خطر التدهور المعرفي، وتعاطي المخدرات، وحتى التهاب الدماغ، مقارنة بأدوية السكري الأخرى.
ولم يحدد الباحثون لماذا قد تساعد الأدوية التي تنتمي إلى فئة من الأدوية تسمى منبهات GLP-1، بهذه الطريقة، لكنهم وصفوا النتائج بأنها "مهمة" وقالوا إنها يمكن أن تمهد الطريق لعلاجات جديدة، لكنهم حذروا من أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث.
وفي الدراسة، تتبع الباحثون أكثر من 120 ألف أمريكي مصابين بمرض السكري من النوع الثاني بين عامي 2017 و2021.
وعلى مدى عام من المتابعة، قاموا بمقارنة مخاطر 22 حالة عصبية ونفسية بين المرضى الذين يتناولون عقار "سيماغلوتايد" مع أولئك الذين يتناولون دواء "سيتاغليبتين" لمرض السكري من النوع الثاني.
وتم تحليل مجموعة ثانية من مستخدمي "سيماغلوتايد" مقارنة بمن يتناولون "إمباغليفلوزين" و"غليبيزيد"، وكلاهما أيضا من أدوية مرض السكري من النوع الثاني.
وتشمل الحالات الـ22 التي تم تقييمها التهاب الدماغ، ومرض باركنسون، والعجز المعرفي، والخرف، والصرع، والصداع النصفي، والأرق، واضطرابات الأعصاب، وأمراض العضلات، والنزيف داخل الجمجمة.
ومن بين الأمراض الأخرى السكتات الدماغية، وإساءة استخدام الكحول، وإساءة استخدام المواد الأفيونية، وإساءة استخدام القنب، وإساءة استخدام المنشطات، وإساءة استخدام النيكوتين، والذهان، والاضطراب الثنائي القطب، والاكتئاب، والقلق، واضطراب الوسواس القهري، والانتحار.
وكتب العلماء، في مجلة eClinical Medicine: "لم يرتبط سيماغلوتايد بزيادة خطر حدوث نتائج عصبية ونفسية. بدلا من ذلك، بعد تصحيح الاختبارات المتعددة، ارتبط سيماغلوتايد بانخفاض خطر العديد من هذه النتائج".
ولوحظ أكبر انخفاض في المخاطر في التهاب الدماغ، إذ كان لدى المرضى الذين يتناولون "سيماغلوتايد" احتمال أقل بنسبة 74% للإصابة بالحالة مقارنة بمن يتناولون "غليبيزيد" وأقل بنسبة 65% من مرضى "سيتاغليبتين".
كما كان لدى مستخدمي "سيماغلوتايد" احتمال أقل بنسبة 28% للإصابة بالتدهور المعرفي مقارنة بمن يتناولون أدوية السكري الأخرى، ولوحظت انخفاضات كبيرة أخرى في الإصابة بالخرف، إذ كانت هناك احتمالات أقل بنسبة 48% مقارنة بـ"سيتاغليبتين" و37% لـ"غليبيزيد".
وبلغت نسبة إساءة استخدام النيكوتين أقل من 28 % مقارنة بـ"غليبيزيد" و23% مقارنة بعقار "إمباغليفلوزين".
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز