"أخبار الساعة": يوم العَلَم..مناسبة وطنية لترسيخ قيم الوحدة والولاء

الاحتفال بيوم العَلَم يؤكد بوضوح سر منعة هذا الوطن وقدرته على تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات المختلفة في آنٍ واحد.

 أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن احتفال جميع المؤسسات والوزارات والمدارس والجهات الحكومية، اليوم الخميس، برفع العلم والتفافها حوله فخراً واعتزازاً، إنما يؤكد بوضوح سر منعة هذا الوطن وقدرته على تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات المختلفة في آنٍ واحد.

وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان " يوم العلم .. مناسبة وطنية لترسيخ قيم الوحدة والولاء والانتماء " - لا شك في أن علم أي دولة هو رمز عزتها ومجدها وعنوان وحدتها وفخرها، لما يمثله من قيم الولاء والانتماء والتضحية، ولذلك تُبذل الأرواح رخيصة في الدفاع عنه، وتسيل الدماء غزيرة من أجل أن يظل مرفوعاً وشامخاً في عنان السماء، في هذا السياق، تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، برفع العلم على جميع المؤسسات والبيوت، وفي جميع أركان إمارات الدولة، استجابة لدعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي دعا جميع المؤسسات والوزارات والمدارس والجهات الحكومية إلى توحيد رفع العلم اليوم في الساعة 11 صباحاً في وقت واحد، مؤكداً أن "علم دولة الإمارات العربية المتحدة هو علم اتحادنا ورمز وحدتنا وراية مجدنا وعزنا وتضحياتنا".

وأضافت "ولعل ما يضفي رمزية خاصة على الاحتفال بيوم العلم، أنه يتزامن مع ذكرى تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التي تمثل مرحلة مهمة في تاريخ الدولة، ومسيرة تطورها، وعنوانها الرئيسي التمكين، والتي تستهدف أيضاً العمل على تمكين المواطنين في كل المجالات وجوانب الحياة، لكي يكونوا قادرين على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها الدولة. وإذا كان الإماراتيون يعبّرون اليوم عن وفائهم للوطن برفع علمه عالياً، فإنهم يؤكدون ولاءهم للقيادة الرشيدة التي جعلت العلم الإماراتي رمزاً للعزة والمنعة والتقدم، ليس في عيون الإماراتيين فحسب وإنما لدى كل الشعوب في المنطقة والعالم". 

وقالت إن احتفال جميع المؤسسات والوزارات والمدارس والجهات الحكومية، برفع العلم والتفافها حوله فخراً واعتزازاً، إنما يؤكد بوضوح سر منعة هذا الوطن وقدرته على تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات المختلفة في آنٍ واحد، كما يجسد هذا اليوم منظومة القيم الوطنية التي يتمسك بها الجميع، من ولاء وانتماء وفخر واعتزاز واستعداد للتضحية من أجل الوطن بكل غالٍ ونفيس، فحينما يشارك الجميع، أطفالاً وشباباً ورجالاً ونساء، مواطنين ومقيمين، في فعاليات هذا اليوم الخالد من ذاكرة الوطن، فإنما يؤكدون بوضوح أن هذا الوطن بكامل فئاته، تظلّهم راية واحدة ويجمعهم هدف واحد، وهو خدمة الوطن، ورفعة رايته على الدوام، بل إن هذا اليوم يستدعي إلى الأذهان الجهود العظيمة والتضحيات النبيلة التي بذلها الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، الذين رفعوا راية الوطن، وأخلصوا له، وضحوا بكل غالٍ ونفيس من أجل الحفاظ عليه عالياً شامخاً، حيث تم اعتماد علم دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر عام 1971، حين رفعه الشيخ زايد في دار الاتحاد /قصر الضيافة/ بدبي، والذي شهد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، مرسخاً بذلك قيمة الوحدة في نفوس أبناء الوطن جميعاً.

وأكد "أخبار الساعة" في ختام افتتاحيتها أن يوم العلم، وما يتضمنه من فعاليات عديدة، يؤكد عدداً من المعاني والأمور المهمة: أولها قوة العلاقة بين القيادة والشعب في الإمارات، ففي هذا اليوم الذي يوافق ذكرى تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، رئاسة الإمارات، يتنافس أبناء الوطن لتأكيد اعتزازهم وولائهم لقيادتهم الرشيدة التي تعمل ليل نهار، من أجل إسعادهم ورفاهيتهم ..ثانيها أن رفع العلم في كل إمارات الدولة في وقت واحد، وبمشاركة جميع فئات المجتمع يجسد قوة التلاحم الوطني، ويؤكد أن مقولة "البيت متوحد" لم تأتِ من فراغ، وإنما من إيمان راسخ لدى الجميع، قيادة وشعباً، بقيمة الوحدة، باعتبارها الأساس للتقدم والمنعة والقوة، ولهذا يتنافس الجميع لرفع العلم الذي يمثل رمزاً لهذه الوحدة في أبهى معانيها .. ثالثها أن هذا اليوم يمثل مناسبة للوفاء للوطن والشكر والتقدير للقيادة الرشيدة التي استطاعت تحقيق نقلة حضارية كبرى، وضعت دولة الإمارات ضمن مصاف الدول المتقدمة في العديد من المؤشرات التنموية، وهو في الوقت ذاته مناسبة لتجديد العهد من جانب أبناء الوطن جميعاً للقيادة الرشيدة بمضاعفة الجهود والعمل بكل جهد وإخلاص في كل مواقع العمل الوطني، لكي يظل العلم شامخاً في ميادين النهضة والتقدم، وكي تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها وإسهاماتها في إثراء مسيرة التقدم الإنساني والحضاري.