بالصور.. جيش الاحتلال يحشد قواته قرب غزة وعينه على "السبت"
السبت يصادف الذكرى الأولى لانطلاق مسيرات العودة، وكذلك "يوم الأرض" الذي يحييه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة
حشد جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوات المدفعية على حدود قطاع غزة، استعدادا لقمع مسيرات العودة، المقررة بعد غد السبت الذي يصادف "يوم الأرض" الفلسطيني.
ونشر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، صورا لعشرات الدبابات والمعدات العسكرية التي تشبه الاستعداد لعملية عسكرية واسعة.
وكان رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخذ، الثلاثاء، قرارا بتعزيز القوات العسكرية على حدود قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، نشر جيش الاحتلال بطارات من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة وبعيدة المدى في التجمعات الإسرائيلية القريبة من غزة والمدن الكبرى.
وتضغط أحزاب المعارضة واليمين الإسرائيلي المتشدد لتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة.
وكانت الفصائل الفلسطينية دعت إلى مشاركة واسعة في مسيرات العودة قرب حدود قطاع غزة، يوم السبت، بمناسبة مرور عام على مسيرات العودة الكبرى والذكرى السنوية ليوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كلِ عام.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من جهتها، قالت اليوم، إن " الأخبار السيئة هي أن الجولة المقبلة باتت قاب قوسين أو أدنى، فإذا لم تتوصل الأطراف إلى تفاهمات، بوساطة مصرية، بضبط النفس المتبادل، فمن المتوقع أن تُسير حماس في نهاية الأسبوع عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى السياج الحدودي لغزة".
وأضافت "في المرات السابقة التي بدأت فيها المنظمة (حماس) مظاهرات حاشدة على مدار العام الماضي، تضمنت محاولات لخرق السياج ونيران قناصة واسعة النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي والعديد من الضحايا الفلسطينيين".
غير أن هآرتس لفتت إلى أن الجهود منصبة الآن على التوصل لترتيبات مؤقتة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية، بوساطة مصرية.
وقالت في هذا الصدد:" الآن الجدول الزمني أمر ملح، لذلك سيكون من الصعب صياغة اتفاق شامل قبل الانتخابات الإسرائيلية (في التاسع من الشهر المقبل) ؛ في الواقع ، فإن الانتخابات التي تلوح في الأفق ستجعل الأمر أكثر صعوبة. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو في وضع غير مريح بسبب التصعيد في غزة".
وأردفت "في ظل هذه الظروف، سيجد (نتنياهو) صعوبة في تقديم تنازلات مهمة تريدها حماس لأن خصومه في السياسة سيصورون هذا على الفور بأنه استسلام".
وكان زعيم حزب"أزرق أبيض" بيني جانتس قال مساء أمس:""الردع يتحقق عبر استخدام القوة بطريقة متوازنة وقوية ومستدامة. إذا لم يكن هناك ردع، فيجب ممارسة المزيد من القوة".
وفي دعوة إلى عودة سياسة الاغتيالات للقادة الفلسطينيين أضاف جانتس :"كل هدف هو هدف مناسب. كبار المسؤولين والقادة في كل مكان - معرضون للإصابة ويجب القضاء عليهم وعدم السماح لهم بالقيام بحركات اليد".
أما الجنرال طال روسو، المرشح عن حزب العمل الإسرائيلي، فقال في تصريحات صحفية اليوم "الرد الإسرائيلي هذا الأسبوع على إطلاق الصاروخ على الشارون يثبت افتقار الحكومة إلى السياسة" في إشارة إلى الاحتجاج على أن الغارات الإسرائيلية طالت أبنية وأراض فارغة في غزة.