الاحتلال يقرر بناء جدار أمني ثان مع غزة لحماية المستوطنات
نتنياهو قرر إنشاء الجدار لمنع التسلل من قطاع غزة وذكر أن الجدار سيكون بارتفاع 6 أمتار وعلى امتداد 9 كيلومترات.
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن سعي جيش الاحتلال إقامة جدار أمني جديد؛ لصد عمليات التسلل من قطاع غزة إلى المستوطنات.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية؛ إنه بموافقة رئيس وزراء الاحتلال ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو، قرر إنشاء الجدار لمنع التسلل من قطاع غزة، وذكرت أن الجدار سيكون بارتفاع 6 أمتار وعلى امتداد 9 كيلومترات.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية؛ فإن الجدار سيشكل حلقة دفاعية ثانية على حدود قطاع غزة، في مواجهة عمليات التسلل من قطاع غزة.
ويفصل سياج أمني شائك بارتفاع لا يقل عن 3 أمتار قطاع غزة عن الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل، إلى جانب سياج شائك آخر داخل الأراضي الفلسطينية، ويبعد عن السياج الأساسي نحو 50 مترا، وذلك لصد مظاهرات مسيرات العودة.
وفي عام 2016، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة جدار تحت أرضي يصل لنحو 30 مترا من الباطون على امتداد حدود قطاع غزة التي تصل إلى 60 كم، بهدف الحد من خطر الأنفاق الهجومية للمقاومة الفلسطينية، وهو الجدار الذي شارف على الانتهاء منه.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن مكتب نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي يسعيان إلى إيجاد تمويل لهذا المشروع، مبينة أن الجدار الجديد -إضافة إلى جدار آخر يقام حاليا على حدود غزة- سيقام في العمق الإسرائيلي وقرب بلدات حدودية تحاذي شمال شرقي قطاع غزة، وصولا إلى منطقة ناحل عوز قبالة وسط القطاع.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن قرار إنشاء الجدار الجديد جاء على خلفية زيادة حالات التسلل من قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
كانت إسرائيل بدأت في مايو/أيار الماضي في إقامة جدار خرساني في المنطقة المكشوفة على السياج الحدودي المحاذي لشمال قطاع غزة، بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملية نوعية باستخدام صاروخ "كورنيت" موجه استهدف حافلة عسكرية إسرائيلية مباشرة، في غمرة تصعيد آنذاك.
والجدار الخرساني -وفق تقارير إسرائيلية- مدمج بتقنيات ذكية، وتبلغ كلفته نحو 100 مليون شيكل (27.8 مليون دولار)، وسيتم بناؤه على طول مسارات السكة الحديدية، بهدف حماية القطار -الذي يسير في المنطقة المكشوفة من جهة قطاع غزة- من أي استهداف لفصائل المقاومة الفلسطينية في أي جولة تصعيد مقبلة.
وأقامت إسرائيل أيضاً جدارا داخل الحدود البحرية الشمالية لقطاع غزة، بهدف منع عناصر المقاومة الفلسطينية من التسلل إلى المناطق الساحلية الإسرائيلية.
ومنذ مطلع أغسطس الجاري، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 فلسطينيين، 6 منهم خلال محاولتهم تنفيذ عمليات تسلل والاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال، في إحداها أصيب ضابط وجنديان إسرائيليان، فيما سجلت عشرات محاولات التسلل الأخرى غالبيتها بهدف العمل في إسرائيل.