علماء: حموضة المحيطات تهدد الحياة البحرية في العالم
حموضة المحيطات من الآثار الجانبية لتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون بالقرب من الغلاف الجوي، وتضر الشعب المرجانية والحياة البحرية
قال خبراء بريطانيون إن حموضة المحيطات العالمية ستحطم قريبا الرقم القياسي الذي سجلته منذ 14 مليون سنة.
وأوردت مجلة "رسائل علوم الأرض والكواكب" (Earth and Planetary Science Letters) تقريرا أكدت من خلاله أن ارتفاع حموضة المحيطات من شأنه أن يؤدي إلى هلاك الشعب المرجانية في محيطات العالم.
واستعاد الخبراء تاريخ حموضة المحيطات على مدى 22 مليون سنة مضت، للتنبؤ بمستوى الحموضة التي ستصل في عام 2100 إلى 7.8%، وتعد هذه القيمة برأي العلماء رقما قياسيا جديدا لم تعرفه المحيطات منذ 14 مليون سنة.
وتعد حموضة المحيطات واحدة من الآثار الجانبية لتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون بالقرب من الغلاف الجوي، إذ إن ذوبان ثاني أكسيد الكربون في الأرض، خاصةً في المحيطات البحرية يؤدي إلى زيادة الحموضة بها.
وتعود ظاهرة حموضة المحيطات إلى أسباب بشرية خالصة، فعندما يستخدم الإنسان أي شيء يعمل بالوقود بجميع أشكاله، فمن الطبيعي جدا أن تكون فضلات ذلك الشيء الغازية مجموعة من الغازات، تكون في الغالب نيتروجين أو ثاني أكسيد الكربون أو أكاسيد الكبريت.
وترتفع حموضة المحيطات بسبب تزايد مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وذوبانه تدريجيا في مياهها.
تُعد حموضة المحيطات من الأشياء التي ابتُلي بها العالم في القرن العشرين لما لها من مشكلات وآثار سلبية خاصة على الشعب المرجانية والحياة البحرية.
وقال عديد من الخبراء إن الحل في مواجهة هذه الظاهرة يكمن في الوعي والشعور بالمسؤولية تجاه الحياة البحرية.
ودعا جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق، كل الدول إلى تحمل مسؤوليتها في مواجهة هذه الظاهرة مثلما هي مسؤولة تماما عن حدوثها.