سياسة
"قتل بعلم المسؤول".. سجينة إيرانية تضرب عن الطعام بعد تهديدها
دخلت السجينة السياسية والناشطة الإيرانية،"شكيلا منفرد" التي تقضي عقوبتها في سجن قرجك احتجاجاً على تهديدها بالقتل من قبل النزلاء.
وقال بيان لمنظمة حماية السجناء الإيرانيين في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن "السجينة السياسية بدأت الإضراب عن الطعام احتجاجاً على خطر تهديدها بالقتل من قبل عدد من سجناء الجرائم العامة في سجن قرجك وبعلم السلطات الأمنية في السجن".
وأوضح البيان أن "خطوة الإضراب عن الطعام التي قامت بها السجينة السياسية جاءت بعدما أشهر عدد من سجناء الجرائم العامة الشهر الماضي السكاكين بوجهها وهددوها بالقتل، في ظل عدم اهتمام مسؤولي السجن بهذه التهديدات".
وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، كشفت الناشطة شكيلا منفرد في مقطع صوتي لها جرى تسريبه من داخل السجن "أنها تلقت تهديدًا بالقتل من قبل سجينات"، مضيفة أن "مسؤولي السجن منعوا إحالة رسائل الشكوى التي قدمتها إلى السلطات القضائية".
وقالت إنه "لم تعد آمنة على حياتها وإنها أبلغت مسؤولي السجن مراراً وتكراراً بأن عددا من السجناء الآخرين هددوا بالقتل"، مشيرة إلى أنها لا تزال مضربة عن الطعام منذ وفاة الشاعر البارز "بكتاش آبتين" في سجن إيفين شمال طهران في 8 من يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضافت أنه "إذا حدث شيء لها ولسجناء آخرين في هذا الجزء من سجن قرجك، فسيكون من مسؤولية مدير السجن والمدعي العام في طهران والمدير العام لمنظمة سجون محافظة طهران".
وفي منتصف يونيو/ حزيران الماضي، تعرضت منفرد للضرب المبرح والإصابة بجرح بتحريض من أحد موظفي السجن.
ويعرف سجن قرجك بأنه "أخطر وأسوأ" سجن في إيران بسبب سوء معاملته النفسية والطبية واللاإنسانية للسجناء، ووصف سجناء سابقون الأوضاع في الداخل بأنها "بائسة".
وكانت قوات المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني قد اعتقلت الناشطة السياسية "شكيلا منفرد" في أيلول/سبتمبر/أيلول لعام 2020، أثناء مغادرتها منزلها.
وحكم عليها في فبراير/شباط الماضي، بالسجن ست سنوات بتهمة "أنشطة دعائية ضد النظام وإهانة مقدسات الإسلام"، لكن محكمة الاستئناف في طهران أيدت حكماً بالسجن 4 سنوات وشهرين.
وفي السنوات الأخيرة، احتج العديد من السجناء السياسيين والمدنيين على أوضاعهم في السجون وعلى لامبالاة السلطات بمطالبهم، بما في ذلك مبدأ "فصل السجناء".
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز