بالصور.. جنازة رسمية وشعبية حاشدة للبطريرك صفير
الفاتيكان يوفد رئيس مجمع الكنائس الشرقية، الكاردينال ليوناردو ساندري، على رأس وفد لتقديم العزاء والمشاركة في مراسم جنازة صفير.
شارك حشد كبير من السياسيين والمواطنين اللبنانيين، الخميس، في الوداع الأخير للبطريرك الماروني السابق نصرالله بطرس صفير، الذي توفي، الأحد، عن 99 عاماً، وعرف خلال حياته بأنه كان رأس حربة في مواجهة الوجود السوري في لبنان.
وأقيمت صلاة الجنازة عند الـ5 عصراً، في الصرح البطريركي في بكركي شمال بيروت، ألقى خلالها البطريرك الحالي بشارة الراعي عظة وصف فيها صفير بـ"بطريرك الاستقلال والمصالحة".
وكان جثمان صفير مسجى منذ الأربعاء في كنيسة الصرح البطريركي، قبل أن يحمله رجال دين في نعش خشبي بسيط عند الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، يتقدمهم البطريرك الحالي بشارة بطرس الراعي، ليمروا أمام المواطنين الذين تجمعوا في باحة الصرح ونثروا عليه الورد والأرز.
وفي باحة الصرح البطريركي، وعلى وقع التراتيل، سُجي صفير أمام المعزين من سياسيين على رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية.
وعند باب الصرح البطريركي، رفع بعض المواطنين صوراً لصفير، وارتدى غالبيتهم قبعات بيضاء اللون طُبعت عليها صورة البطريرك الراحل الذي طبعت مواقفه مرحلة مهمة من تاريخ لبنان الحديث.
وخلال الجنازة، منح رئيس الجمهورية ميشال عون، البطريرك صفير الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني.
وأوفد الفاتيكان رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، على رأس وفد لتقديم العزاء والمشاركة في مراسم جنازة صفير. وألقى ساندري كلمة البابا فرنسيس خلال الجنازة والتي وصف فيها صفير "بالرجل الحر الشجاع".
وبعد انتهاء الجنازة، ووري صفير الثرى في مدافن البطاركة والأساقفة في بكركي.
وانتخب صفير في أبريل/نيسان 1986، البطريرك الـ76 للموارنة، أكبر طائفة مسيحية في لبنان، ثم قدّم استقالته في العام 2011 ليخلفه الكاردينال الحالي بشارة بطرس الراعي.