رسميا.. الاستخبارات الألمانية تصنف حزب «البديل» مجموعة متطرفة

صنّف جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، الجمعة، حزب "البديل من أجل ألمانيا" مجموعة يمينية متطرفة، مانحًا السلطات صلاحيات أوسع لمراقبة الحزب بعد أشهر قليلة من تحقيقه نتيجة تاريخية في الانتخابات التشريعية.
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني المتطرف والمناهض للهجرة، قيد التحقيق من قِبل جهاز الاستخبارات الداخلية لعدة سنوات، وسبق أن صُنفت عدة فروع محلية له على أنها مجموعات يمينية متطرفة.
وأعلن جهاز الاستخبارات الداخلية أنه قرر تصنيف الحزب بأكمله نظرا لوجود حالات عديدة حاول فيها الحزب "تقويض النظام الديمقراطي الحر" في ألمانيا.
واعتبر جهاز الاستخبارات في بيان أن الحزب "يهدف إلى استبعاد فئات سكانية معينة من المشاركة المتساوية في المجتمع".
وسارع الحزب إلى انتقاد القرار، معتبرا ذلك "ضربة موجعة" للديمقراطية، وتعهد برفع دعوى قضائية.
وقال زعيما الحزب أليس فايدل وتينو شروبالا في بيان إن "حزب البديل من أجل ألمانيا، كحزب معارض، يتعرض الآن لتشويه سمعته وتجريمه علنًا"، معتبرين أن القرار "له دوافع سياسية واضحة".
وأكد جهاز الاستخبارات أن حزب البديل من أجل ألمانيا وبشكل خاص، لا يعتبر المواطنين الألمان من أصول مهاجرة من دول ذات كثافة سكانية مسلمة كبيرة، "أعضاء متساوين في الشعب الألماني".
وتابع أن "ذلك يتجلى في كثرة التصريحات المعادية للأجانب والأقليات والمسلمين والإسلاموفوبيا التي يدلي بها مسؤولون بارزون في الحزب".
ويمنح هذا التصنيف أجهزة الاستخبارات صلاحيات إضافية لمراقبة حزب البديل من أجل ألمانيا، مما يقلل الحواجز أمام خطوات مثل اعتراض المكالمات الهاتفية واستخدام عملاء سريين.
وسجل الحزب ارتفاعا ملحوظا في شعبيته في السنوات الأخيرة مستغلًا القلق المتزايد بشأن الهجرة في وقتٍ يعاني أكبر اقتصاد في أوروبا من الركود.
وحلّ الحزب ثانيًا في الانتخابات التشريعية في فبراير/شباط بحصوله على أكثر من 20% من الأصوات، خلف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط) بزعامة فريدريش ميرتس الذي سيتولى رئاسة ائتلاف حكومي الأسبوع المقبل.
aXA6IDMuMTQ4LjIwMC43MCA= جزيرة ام اند امز