بعد سجن الأسدي.. استخبارات أوروبا تتحسب لإرهاب إيران
قالت مصادر لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكية إن مسؤولي الاستخبارات بأوروبا يتوقعون هجمات انتقامية من إيران بعد إدانة أحد دبلوماسييها.
وحكم القضاء البلجيكي، الخميس، على الدبلوماسي الإيراني الإرهابي أسد الله أسدي بالسجن 20 عامًا بعدما إدانته بالتخطيط لاستهداف اجتماع للمجلس الوطني للمقاومة الإيراني في يونيو/حزيران عام 2018 في باريس.
وأدين أسدي وثلاثة من المتهمين الآخرين، بعضهم يحمل جنسية مزدوجة في أوروبا، بعد تحقيق أوروبي واسع النطاق أنهم ينقلون مواد متفجرة لاستهداف اجتماع عام 2018. وفي النهاية أحبطت الشرطة الفرنسية والألمانية والبلجيكية المخطط.
وبالرغم من اتهام إيران بالعديد من العمليات العنيفة في أوروبا، يعتبر أسدي – الذي وصفته مصادر استخباراتية أوروبية بأنه عميل استخبارات تحت غطاء دبلوماسي – هو أول دبلوماسي إيراني تتم إدانته وسجنه في أوروبا منذ عام 1979.
وقال ضابط استخبارات عسكري بلجيكي يعمل تحت غطاء دبلوماسي في الشرق الأوسط، إن "أسدي هو رجل فيلق القدس"، مشيرًا إلى "أننا جمعنا معلومات استخباراتية صريحة تفيد بأنه كان مسؤولًا عن العمليات الأوروبية التي تستهدف المعارضين الإيرانيين حول أوروبا باستخدام منصبه الدبلوماسي في فيينا كقاعدة للعمليات.
وأوضح أنه لهذا السبب لم يضع المدعون العامون في الاعتبار الحصانة الدبلوماسية لأسدي، "لكن يقيننا بشأن دوره يؤكد أيضًا إلى حد كبير أن الإيرانيين سيرون هذا بما يتجاوز عملية طبيعية لإنفاذ القانون، إذ سيعتبرونها عملية ضدهم وقد يردون بعدائية، كما هددنا أسدي."
وفي مارس/آذار، أفادت تقارير بأن أسدي حذر الشرطة البلجيكية من أن منصبه الرسمي كعميل إيراني يعني أن الأهداف البلجيكية أو الأوروبية قد تتعرض لضربات أو الضغط من أجل إطلاق سراحه حال إدانته، وهو تهديد خلصت الاستخبارات البلجيكية إلى أنه موثوق.
وقال المسؤول البلجيكي لـ"بيزنس إنسايدر" إنه سيتم فحص الأمن بمواقع حيوية في أوروبا وبالخارج، وفي بعض الحالات زيادته على الأرجح، بعد حكم يوم الخميس.
وأشار المسؤول إلى تحذير المواطنين البلجيكيين الذين يعيشون ويعملون في لبنان والعراق وأجزاء من الخليج بشأن تهديدات أمنية محتملة، قائلًا: "نظراءنا في شتى أنحاء أوروبا يفعلون نفس الشيء."
ويستعد ضباط الاستخبارات أيضًا لزيادة عمليات اختطاف الأجانب من قبل إيران في المستقبل القريب.
وقال المسؤول البلجيكي: "بالطبع يمكنهم الثأر، و(الإيرانيون) لديهم تاريخ طويل في استهداف حاملي جوازات سفر محددة بعمليات الاختطاف أو الاعتقال لمقايضتهم في وقت لاحق."
وأضاف: "نفذت إيران ذلك في الخليج والعراق ولبنان، بالإضافة إلى داخل إيران نفسها، في الماضي، لذا التهديد والقدرة والاستعداد جميعهم متناسقين."