تراجع النفط.. وخبراء: اتفاق أوبك نهاية لحرب الإنتاج
أسعار النفط تراجعت في أسواق آسيا بعد يوم واحد من الانتعاش الذي شهدته بدعم الاتفاق الذي توصلت إليه دول منظمة "أوبك" ولم يكن متوقعا.
تراجعت العقود الآجلة للنفط، الخميس، مع تنامي شكوك السوق في طريقة تطبيق أوبك خطة لتقليص إنتاج الخام بعد يوم من اتفاق المنظمة على ذلك.
كانت الأسعار القياسية واصلت بادئ الأمر مكاسبها التي بدأتها في الجلسة السابقة بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول خفض الإنتاج بين 700 و800 ألف برميل يوميا إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا.
لكن برنت والخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط نزلا عن أعلى مستوياتهما في أكثر من أسبوعين مع بدء تركيز السوق على غياب الحقائق الصلبة بخصوص الاتفاق.
وقال مايكل مكارثي كبير محللي السوق لدى سي.ام.سي ماركتس في سيدني "المستثمرون والمتعاملون متشككون - ولسبب وجيه. المتعاملون يتساءلون عن الغياب الكامل للتفاصيل وعن الإشكال المحتمل المتعلق بأي الدول ستخفض الإنتاج."
وقالت أوبك إن حجم خفض إنتاج كل عضو سيتحدد خلال الاجتماع الرسمي التالي في نوفمبر تشرين الثاني وقد توجه الدعوة إلى منتجين آخرين مثل روسيا للانضمام إلى الاتفاق.
وبحلول الساعة 0646 بتوقيت جرينتش تراجع خام برنت 17 سنتا إلى 48.52 دولار للبرميل بعد أن ارتفع إلى 49.09 دولار عند فتح السوق وهو أقوى سعر له منذ التاسع من سبتمبر أيلول. كان سعر التسوية لبرنت تحدد على ارتفاع 2.72 دولار بما يعادل 5.9% في الجلسة السابقة.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات إلى 47.01 دولار للبرميل بعد أن سجل 47.47 دولار وهو أعلى مستوى له منذ الثامن من سبتمبر أيلول. كان الخام الأمريكي صعد 2.38 دولار أو 5.3% أمس الأربعاء.
وقد فاجأ قرار أوبك المستثمرين، وكان معظم المحللين عبروا عن تشاؤمهم من التوصل لاتفاق، إذ أن المحاولات السابقة لضمان استقرار الأسواق أخفقت بسبب خلافات بين السعودية وإيران، أكبر دولتين في أوبك.
وقال فيل فلين محلل الطاقة لدى برايس فيوتشرز جروب: "هذا هو أول اتفاق لأوبك في 8 سنوات، لقد أثبتت المنظمة أنها ما زالت تلعب دورا مؤثرا حتى في عصر النفط الصخري، هذه هي نهاية "حرب الإنتاج" وأوبك تعلن النصر."
وقال انغوس نيكولسون المحلل في مجموعة "آي جي ماركيتس" في ملبورن إن تفاصيل الاتفاق "ليست واضحة حتى الآن"، وأضاف أن "هناك احتمالا بأن تكون أوبك نجحت في التوصل إلى اتفاق صغير يفتح الطريق لاتفاق أوسع على خفض الإنتاج في اجتماع أوبك في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل" في فيينا.
وقال جيف كويجلي مدير أسواق الطاقة لدى ستراتاس أدفيسورز ومقرها هيوستون إن السوق لم تعرف بعد حجم إنتاج كل دولة مضيفا "أريد أن أسمع من فم وزير النفط الإيراني أنه لن يرجع إلى مستويات ما قبل العقوبات."
لكن في ظل معدل بطالة في خانة العشرات تواجه إيران مطالبات بتعظيم إيراداتها النفطية ويتعرض رئيسها روحاني لضغوط لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي.