الدولار القوي يطيح بمكاسب النفط
تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، متخلية عن مكاسبها المبكرة، بفعل انحسار المخاوف من تعطل إمدادات السعودية، وبواعث القلق حيال دولار أمريكي أقوى قد يعرقل الطلب.
كانت الأسعار ارتفعت، في وقت سابق، بفعل توقعات تعافي الاقتصاد العالمي بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة تحفيز حجمها 1.9 تريليون دولار وتوقع انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وبحلول الساعة 0736 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار منخفضة 46 سنتا بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 67.78 دولار للبرميل، بعد صعودها في وقت سابق من الجلسة إلى 69 دولارا للبرميل.
ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل نيسان 52 سنتا أو 0.8 بالمئة ليسجل 65.53 دولار للبرميل، بعد ارتفاعه إلى 65.68 دولار.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا: "أسعار الخام تهبط في ظل تعاملات بلا هوادة على أساس دولار قوي.
- أسعار النفط ومسارات الإمداد.. الصين في اختيار إجباري
- رسالة تفاؤل من 55 خبيرا بشأن أسعار النفط في 2021
ويضيف "التحفيز الضخم الذي يوشك أن يُقر في الولايات المتحدة سيظل يرفع توقعات التضخم وهو ما يعني أن دولار أقوى في المدى القصير سيضغط على السلع الأولية."
في الوقت نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال يوم الإثنين إن تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا قد يستغرق عامين.
وأبلغ باتريك بويان إذاعة بي.إف.إم: "أرى السعر الصحيح عند نحو 50 أو 60 دولارا للبرميل."
في المقابل، بلغت واردات الصين من النفط الخام 89.57 مليون طن في أول شهرين من 2021، بزيادة 4.1 بالمئة على أساس سنوي و9.5 بالمئة عن الفترة ذاتها من 2019، وذلك بفضل طلب قوي على الوقود وتوسعة طاقة التكرير في البلاد.
وتوازي شحنات نفط يناير كانون الثاني وفبراير شباط 11.08 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات نشرتها إدارة الجمارك ولم تكشف أرقام الواردات لكل شهر على حدة.
وشابت الواردات تعطيلات خلال العام الماضي بسبب تفشي كوفيد-19، الذي اكتشف أولا في مدينة ووهان بوسط الصين، وتلى ذلك توقف الأنشطة في الموانئ وتراجع الطلب على الوقود.