النفط يهبط لرابع أسبوع على التوالي بدعم مخاوف كورونا
عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تغلق في نهاية تعاملات الجمعة عند 58.16 دولار للبرميل، لتنهي الأسبوع على خسارة بنحو 4%
انخفضت أسعار النفط الجمعة، وسجلت رابع خسارة أسبوعية على التوالي، مع تزايد مخاوف بشأن الأضرار الاقتصادية المحتملة لتفشي فيروس كورونا، الذي انتشر من الصين إلى نحو 20 دولة وقتل أكثر من 200 شخص.
ووجدت الأسعار دعما لفترة وجيزة، بعد أن قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا مستعدة لتقديم موعد اجتماع مجموعة أوبك+ إلى فبراير/شباط بدلا من مارس/آذار المقبل، للتعامل مع هبوط محتمل في الطلب العالمي على النفط بسبب الفيروس القاتل.
وحسب رويترز، قال نوفاك إن الدول المنتجة للنفط ستحتاج إلى بضعة أيام إضافية لتقييم الوضع وتقرير موعد الاجتماع.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 13 سنتا، لتبلغ عند التسوية 58.16 دولار للبرميل، وتنهي الأسبوع على خسارة بنحو 4%.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 58 سنتا، لتنهي الجلسة عند 51.56 دولار للبرميل، موسعة خسائرها على مدار الأسبوع إلى 4.8%.
وأثناء الجلسة هبط الخام الأمريكي إلى 50.97 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أوائل أغسطس/آب.
وكان الخامان القياسيان صعدا بأكثر من دولار للبرميل في التعاملات المبكرة.
وتوقع محللون ومتعاملون في سوق النفط بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين قد يخفض الطلب على النفط بأكثر من 250 ألف برميل يوميا في الربع الأول من العام الجاري، ويتسبب في انخفاض أسعار النفط المحاصر بالفعل بفائض من الإمدادات.
وأضافوا "سيتلقى الطلب على وقود الطائرات في الصين أغلب الضرر، الذي يعادل طاقة مصفاة نفطية كبيرة، وذلك بسبب قيود صارمة على السفر تحد من الرحلات المحلية، فيما تتجنب شركات طيران دولية البلاد".
وحسب رويترز، يرى المحللون أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، كما أنها واحدة من أسرع أسواق الطيران نموا في العالم.
فيما قدرت إف.جي.إي للطاقة التراجع في الطلب على النفط بما يصل إلى 840 ألف برميل يوميا في فبراير/شباط 2020، لكن السوق تبدو مقبلة على تأثير على الاقتصاد الأوسع نطاقا في حال فشل جهود احتواء المرض.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA=
جزيرة ام اند امز