عقوبات مشددة على عصابات تهريب النفط من ليبيا
المجلس الرئاسي الليبي يحذر المتعاملين مع عصابات تهريب النفط.
حذر المجلس الرئاسي الليبي "كل من يتعامل بأي طريقة مع عصابات تهريب النفط، بأن العقاب الرادع سيطال الجميع"، مشددا لا تسامح مع من يتاجر بقوت الليبيين.
وثمّن الرئاسي الليبي العملية التي نفذها حرس سواحل البحرية الليبية، الجمعة، أمام سواحل مدينة ذوارة، وأسفرت عن حجز ناقلتين استخدمتا لتهريب الوقود.
وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان إن حرس السواحل تعامل بكفاءة واقتدار مع المهربين.
وأكد المجلس دعمه الكامل وتوفيره الإمكانيات الضرورية لعملية مكافحة التهريب في البحر أو عن طريق البر حتي يتم القضاء نهائيا على هذه الظاهرة التي تستنزف ثروات البلاد.
واستولت قوات بحرية ليبية على سفينتين للاشتباه بقيامهما بتهريب النفط من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بعد اشتباكات بالأسلحة النارية استمرت بضع ساعات غربي العاصمة طرابلس.
وقال أيوب قاسم المتحدث باسم البحرية الليبية إن ناقلة ترفع علم أوكرانيا وسفينة ترفع علم دولة إفريقية ضبطتا.
وبعد ست سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي ما زالت ليبيا تعاني اضطرابات ومعارك بين فصائل مسلحة متنافسة قاتلت من قبل ضد القذافي ثم تحولت للاقتتال في صراع متعدد الأطراف على السلطة.
وتحاول حكومة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس فرض سلطتها منذ أن وصلت إلى ليبيا قبل أكثر من عام. وكثيرا ما يجري أيضا استهداف البنية التحتية النفطية في قتال أو عمليات حصار مع سعي الجماعات المتنافسة للحصول على الثروة أو النفوذ .
وكثيرا ما تضبط القوات الليبية سفنا تهرب النفط والأسلحة قبالة سواحلها وأصبحت ليبيا ملاذا لمهربي المهاجرين الذين يستغلون الاضطرابات في البلاد لشحن مهاجرين عبر البحر إلى أوروبا.
وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الخميس الماضي إن حقل الشرارة النفطي أعيد فتحه بعد انتهاء احتجاجات من مجموعة مسلحة أغلقت خطوط أنابيب هناك.
وكان محافظ مصرف ليبيا المركزي قد أعن أن إيرادات البلاد من النفط انخفضت 90 في المائة بين 2012 والعام الماضي لتصل إلى 4.8 مليار دولار متأثرة بالصراع وحالات تعطل إنتاج النفط والخلاف السياسي وهبوط أسعار الخام.
وقال الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي للصحفيين إن إيرادات النفط هبطت من 53.3 مليار دولار في 2012 إلى 4.8 مليار دولار في 2016.
وأضاف أن الخسائر التي تكبدتها البلاد بسبب إغلاق الجماعات المسلحة أو المحتجين للموانئ النفطية والأنابيب وحقول النفط تجاوزت 160 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية.
وإنتاج ليبيا من النفط دون 1.6 مليون برميل يوميا وهو ما كانت تنتجه البلاد قبل انتفاضة 2011.
وقالت لجنة أزمة الوقود والغاز الليبية إن التهريب أصبح تجارة رائجة يمارسها تجار الأزمات والمهربون بشكل يومي.