أسعار النفط تقفز 6% بعد رسائل طمأنة من ترامب
خام القياس العالمي برنت يرتفع في منتصف تعاملات الإثنين بنسبة 5.6% إلى 41.49 دولار للبرميل
قفزت أسعار النفط 6% في تعاملات، الإثنين، بعد أن قال الأطباء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يخرج قريبا من المستشفى حيث يتلقى العلاج من كوفيد-19.
كما ساهم في ارتفاع أسعار النفط إغلاق 6 حقول بحرية نرويجية للنفط والغاز مع انضمام مزيد من العمال إلى إضراب.
وبحلول الساعة 15:29 بتوقيت جرينتش، كان خام القياس العالمي برنت مرتفعا 2.21 دولار بما يعادل 5.6% إلى 41.49 دولار للبرميل.
كما زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.37 دولار أو 6.4% مسجلا 39.42 دولار.
توقعات
وقال محللون إن صعود اليوم مدفوع بانحسار مبعث القلق الأكبر بشأن صحة ترامب، رغم بعض المؤشرات المتباينة حول ذلك.
وقال أفتار ساندو مدير شؤون السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز: "أعتقد أن الأمر يتعلق بتحسن صحة الرئيس الأمريكي".
وأضاف: "كان هناك الكثير من التقارير المتضاربة بشأن صحته خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنه بصفة عامة في تحسن".
وقال ساندو: "قد يعود للعمل قريبا"، موضحا أن معظم المستثمرين في حالة قلق حيال توقف خطة التحفيز المالي بالولايات المتحدة التي قد تسهم في تعافي الطلب على النفط.
ومن جانبه يري، فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو، إن "كثيرون رأوا أن تراجع الأسبوع الماضي كان مبالغا فيه.. كانت هناك افتراضات كثيرة".
وهوت الأسعار أكثر من 4%، الجمعة، عقب إعلان إصابة ترامب بالفيروس.
ترامب يطمئن الأسواق
ولا تزال حالة ترامب الصحية غير واضحة مع دخول اليوم الرابع لمكوثه بمستشفى عسكري لتلقي العلاج، لكن أطباءه قالوا إنه قد يخرج الإثنين، وهو ما حسن معنويات السوق.
ومساء الأحد، أجرى الرئيس الأمريكي، جولة خارج مستشفى "والتر ريد" العسكري، في رسالة طمأنة جديدة لمؤيديه.
وشوهد ترامب في الموكب واضعا كمامة داكنة وهو يحيي أنصاره، قبل أن يعود إلى المستشفى لمتابعة العلاج.
وكان ترامب قد نشر قبيل الجولة تسجيل فيديو على تويتر قال فيه: "سنقوم بزيارة مفاجئة لبعض الوطنيين العظماء في شوارعنا".
وأضاف ترامب أنه "تعلّم الكثير عن كوفيد-19" في صراعه مع الفيروس في المستشفى.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن ترامب إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا وخضع منذ ذلك لعزل طبي قبل نقله لمستشفى "وولتر ريد" العسكري، السبت.
وظهر ترامب في تسجيل مصور، الأحد، مؤكدا أنه يشعر بتحسن كبير.
إضراب النرويج
واستمد النفط دعما أيضا من إضراب عمالي متصاعد في النرويج للمطالبة بزيادة الأجور، مما تسبب في إغلاق 6 حقول بحرية للنفط والغاز.
وقال اتحاد صناعة النفط والغاز النرويجي إن الإضراب سيقلص إجمالي طاقة إنتاج النرويج بما يزيد قليلا فحسب على 330 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا، أي نحو 8% من إجمالي الإنتاج.
فيما شهدت ليبيا، وهي عضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، زيادة في إنتاجها لقرب 3 أمثاله، إذ بلغ 270 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي.