الإفلاس يضرب 30 شركة نفط أمريكية
أسفرت جائحة كورونا وما سببته من انخفاض في أسعار النفط عن خسائر فادحة لدى شركات النفط التي وجدت نفسها مرغمة على الحدّ من أنشطتها
أسفرت جائحة كورونا وما سببته من انخفاض في أسعار النفط إلى خسائر فادحة لدى شركات النفط التي وجدت نفسها مرغمة على الحدّ من أنشطتها في الاكتشاف والتنقيب بشكل كبير.
وتشهد أكثر من 30 شركة استكشاف وإنتاج حالة إفلاس في الولايات المتحدة منذ مطلع العام بحسب مكتب "هاينز أند بون" للمحاماة في تكساس.
- تراجع صادرات النفط العراقي إلى الولايات المتحدة
- 88 عاما على الاستقلال.. 5 أزمات تحاصر اقتصاد بلد النخيل والنفط
وإذا ما بقي سعر خام غرب تكساس الوسيط عالقا عند 40 دولاراً للبرميل لمدة طويلة، فإن 150 شركة أخرى قد تنضم إليها بحلول عام 2021، وفق تقديرات محللين من "ريستاد اينيرجي".
ويلخص المحلل من "بي في إم" ستيفن برينوك الأمر بالقول إن "استكشاف النفط تلقى ضربة قوية هذا العام مع انهيار الطلب وأسعار والنفط بسبب الوباء العالمي".
وفي بحر الشمال، تراجعت أنشطة التنقيب 70% في المملكة المتحدة، و30% في النرويج، بالمقارنة مع الخطط التي كانت مقررة قبل الأزمة، وفق دراسة لمركز "وستوود" حول الطاقة نشرت أواخر أيلول/سبتمبر.
وخفضت شركة "إكسون موبيل" الأمريكية بنسبة 30% أي ما يساوي 10 مليارات دولار على الأقل، استثماراتها ولا سيما في مجال استكشاف المواد النفطية والتنقيب عنها. كما خفضت أيضاً الإيطالية "إيني" والبريطانية "بي بي" والنرويجية "إيكينور" أيضاً من أنشطتها.
وتدفع الشركات المتعاملة مع الشركات العملاقة للطاقة أيضاً الثمن غالياً، كما مجموعة "سي جي جي" الفرنسية التي تعمل في مجال تحليل موارد باطن الأرض، والتي تتوقع هذا العام تراجعاً بنسبة 40% برقم أعمالها.
ويوضح بيارن شيلدروب المحلل لدى "سيب" لفرانس برس أن "الأسواق لم تعد تعلق آمالاً على مستقبل النفط"، مضيفاً "بدون نمو محتمل (في استكشاف الذهب الأسود)، ماذا يمكن للقطاع أن يفعل؟". وأجاب على التساؤل قائلاً: التركيز على الربحية مع إنفاق أقل.
وتبدو رافاييلا هاين من "جي بي سي إينيرجي" أكثر تفاؤلاً، فهي تتوقع أنه "في خارج الولايات المتحدة، حيث تستغرق الأمور وقتاً أطول، سوف تستأنف برامج التنقيب في كافة مناطق التزويد الكبرى وستقترب من مستويات ما قبل الأزمة العالم المقبل".
وأكدت "في الماضي، رأينا أن التخفيضات الهائلة في الإنفاق بميزانيات الشركات الكبرى لم تؤثر فعلاً على إنتاجها المستقبلي، لأن البحث عن حقول جديدة هو، بدرجة أقل، مسألة نجاة".