النفط يقفز بعد تسريبات مفاجئة عن قرار "جريء" لأوبك+
قفزت أسعار النفط، الأربعاء، بعد تسرب أنباء عن قرار جريء ومفاجئ لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها حول إنتاج البترول.
وقالت 3 مصادر في أوبك+ لرويترز إن المجموعة تدرس تمديد تخفيضات إنتاج النفط من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان بدلا من زيادة الإنتاج.
- العراق يجمد صفقة نفطية مع الصين.. رسالة بغداد إلى رجل البيت الأبيض
- سلطان الجابر: دور محوري للنفط منخفض الكربون في تحول قطاع الطاقة
ويأتي هذا الاتجاه مفاجئا لأن التوقعات كانت تشير لبعض الزيادة في الإنتاج، لكن هشاشة أسواق الخام بسبب استمرار المخاوف إزاء جائحة فيروس كورونا قد تكون وراء القرار.
ومن المقرر أن يعقد وزراء أوبك+ اجتماعا بكامل هيئتهم غدا الخميس.
عكس التوقعات
وتتوقع السوق إلى حد بعيد أن تخفف أوبك+ تخفيضات الإنتاج، وهي الأعمق على الإطلاق، بنحو 0.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من أبريل/نيسان.
كما من المتوقع أن تُنهي السعودية، أكبر منتج في أوبك، خفضا طوعيا لإنتاجها قدره مليون برميل يوميا.
لكن اليوم الأربعاء، قالت ثلاثة مصادر بأوبك+ إن بعض الأعضاء الرئيسيين في أوبك يقترحون إبقاء إنتاج أوبك+ دون تغيير في أبريل/نيسان.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت السعودية ستنهي تخفيضات طوعية في مارس/آذار أو ستمددها أكثر.
قفزة الأسعار
وقفزت أسعار النفط نحو دولار للبرميل بفضل النبأ لتتداول قرب 64 دولارا للبرميل.
وأمس الثلاثاء، دعت وثيقة أعدها خبراء أوبك+ واطلعت عليها رويترز إلى "تفاؤل حذر" مشيرة إلى "الضبابية الكامنة في الأسواق الحاضرة والمعنويات على المستوى الكلى، لا سيما المخاطر من طفرات كوفيد-19 التي ما زالت آخذة في الارتفاع".
وذكرت أن ارتفاع سعر النفط في الآونة الأخيرة ربما يكون بسبب لاعبين ماليين أكثر من تحسن في العوامل الأساسية لأسواق النفط الحاضرة.
وتتوقع أوبك نمو الطلب العالمي على النفط في 2021 بمقدار 5.8 مليون برميل يوميا إلى نحو 96 مليون برميل مقارنة مع نحو 100 مليون برميل يوميا في 2019، قبل أن يهوي الطلب في 2020 بسبب الجائحة.
دعم المعنويات
واليوم، كتب محللون في إيه.إن.زد في مذكرة أن "إجراءات التحفيز المستمرة، مع تسريع تطعيمات كوفيد-19، دعمت المعنويات".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء إن بلاده سيكون لديها ما يكفي من لقاحات كوفيد-19 لجميع البالغين الأمريكيين بحلول نهاية مايو/ أيار، وذلك بعدما وافقت ميرك آند كو على صنع تطعيم منافستها جونسون آند جونسون.
وكانت العقود الآجلة متراجعة في وقت سابق من اليوم في ظل الضبابية المحيطة بحجم الإمدادات الذي ستعيده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز