على مسار أسواق النفط.. السعودية المورد لكل من لديه احتياج
ستبقى السعودية البلد الأكثر أمنا وموثوقية لأسواق النفط العالمية، وستكون المورد لكل من لديه احتياج.. هكذا أكد وزير الطاقة السعودي.
وقد جاء ذلك خلال كلمة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول، بمبادرة مستقبل الاستثمار.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن أوروبا بدأت تشهد مرحلة حرجة والعديد من الإشكالات في سلاسل الإمداد والمملكة تعمل معها لضمان تلبية احتياجاتها.
وأضاف وزير الطاقة السعودي إننا نتواصل مع العديد من الحكومات الأوروبية بخصوص الأزمة الحالية".
وتابع ضمن فعاليات النسخة السادسة من "مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقدة في الرياض، أن واردات المملكة النفطية تضاعفت إلى أوروبا في سبتمبر إلى 950 ألف برميل يومياً مقارنة بـ 490 ألف برميل في العام الماضي.
كما أردف الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "وخلال الأشهر القادمة سنورد النفط إلى كل من يحتاج منا ذلك".
وأضاف وزير الطاقة السعودي: "من واجبي التحذير من استخدام الاحتياطيات الاستراتيجية" لأن نفاد الطاقة الاستيعابية الفائضة يحمل تداعيات خطيرة.
وقال وزير الطاقة، إن الجميع يتحدث عن ركود قوي ومن المهم التحوط ضد الأسوأ، مضيفاً: "علينا دائما الاستعداد للأسوأ بشكل مسبق".
وتابع الوزير: "أننا متحمسون لانعقاد مؤتمر المناخ كونه في مصر، سنعقد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء في مصر لنستعرض ما حققناه، سيكون لدينا العديد من الإنجازات على صعيد الطاقة خلال مؤتمرات مصر". وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن "رؤية 2030 باتت رؤية السعوديين ككل".
انطلقت في الرياض، اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة السادسة من "مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار"، أكبر مبادرة اقتصادية تناقش مستقبل الاستثمار العالمي، بمشاركة مئات من الرؤساء التنفيذيين وقادة القطاع المالي والاستثمار.
وتقام الدورة الجديدة من المؤتمر، تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية: تمكين نظام عالمي جديد"، وتتناول أكثر القضايا إلحاحاً في الوقت الحالي لتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي على مدار ثلاثة أيام.
ويبلغ عدد المشاركين في النسخة السادسة 6000 مشارك، فيما يبلغ عدد المتحدثين 500 متحدث في جلسات المؤتمر، التي يبلغ عددها 180 جلسة ستعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على أيام المؤتمر الثلاثة، لمناقشة مواضيع مهمة، من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيو اقتصادي والمساواة في عالم غير متساوٍ وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.
وتتناول جلسات اليوم الأول مناقشة عدد من الموضوعات من قبل مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل التي ستحاول إيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان العالم، كما سيتم الحديث عن التحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، فضلاً عن الفرص التي تنشأ عنه، مثل إنشاء نظام اقتصادي يحسن نوعية الحياة للمواطنين حول العالم، فيما ستعقد القمة الأولى في المؤتمر في اليوم الأول تحت شعار "صراع الأجيال".
ويتضمن جدول أعمال اليوم الثاني من المؤتمر، قمة "اقتصاد الطاقة الجديد" بمشاركة متحدثين كبار لطرح رؤيتهم حول الوضع الحالي لقطاع التمويل والاقتصاد العالمي، ودور بعض الدول كاليابان في تمويل الطاقة المستدامة.
أما اليوم الثالث والأخير من المؤتمر، سيشهد قمم مصغرة حول صعود العملات الرقمية "الكريبتو" ومستقبل أفريقيا بمشاركة عدد من المتحدثين من الصين وهونغ كونغ لبحث أهمية الشراكة بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط، وجلسة أخرى حول مستقبل الحوكمة البيئية والاجتماعية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA==
جزيرة ام اند امز