"الأحمر" يسيطر على أسواق النفط والمال الذهب.. الدولار الرابح الوحيد
سيطر اللون الأحمر على أسواق النفط والمال والذهب، بعد تكيد خسائر كبيرة، في وقت غرد فيه الدولار القوي بعيدا عن أي خسائر.
صعد الدولار مستفيدا من بيانات التجزئة، بينما تراجع النفط أكثر من 3% بعد تجنب إضراب بأمريكا ووسط مخاوف الطلب.
وتكبد الذهب خسائر كبيرة، وهبط المعدن النفيس لأدنى مستوى في أكثر من عامين، أما أسهم أوروبا فانخفضت لليوم الثالث بفعل خسائر قطاعي الطاقة والتكنولوجيا.
وأنهت الأسهم الأمريكية التعاملات على تراجع، وسط مخاوف من تشديد السياسة النقدية وتحذيرات من الركود
هبوط النفط
تراجعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من 3% لتصل لأدنى مستوى في أسبوع الخميس بفعل التوصل لاتفاق مبدئي سيتم بموجبه تجنب تنفيذ إضراب في قطاع السكك الحديدية الأمريكي، وتوقعات بضعف الطلب العالمي واستمرار قوة الدولار قبل رفع مرتقب كبير لأسعار الفائدة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية3.26 دولار، أو 3.5%، إلى 90.84 دولار للبرميل، كماأغلقت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على تراجع بواقع 3.58 دولار، أو 3.8%، إلى 85.10 دولار للبرميل، ليغلق الخامان عند أدنى مستوى لهما منذ الثامن من سبتمبر/ أيلول.
وتوصلت خطوط السكك الحديدية والنقابات الرئيسية في الولايات المتحدة إلى اتفاق مبدئي بعد محادثات مكثفة استمرت 20 ساعة بوساطة إدارة الرئيس جو بايدن لتجنب إغلاق للسكك الحديدية يمكن أن يعطل إمدادات الغذاء والوقود داخل البلاد وخارجها.
وساهم الاتفاق في الضغط على العقود الأمريكية الآجلة للديزل والبنزين لتنخفض بأكثر من 5% خلال جلسات التداول.
سقوط الذهب
هبطت أسعار الذهب الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل/نيسان 2020 بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وصعود الدولار، كما قللت الرهانات على قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع سعر الفائدة بنسبة كبيرة مرة أخرى من جاذبية المعدن الأصفر.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 1.8% إلى 1665.23 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد انخفاضه بأكثر من 2% إلى 1659.47 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.9% عند التسوية إلى 1677.30 دولار.
وقلص الذهب الخسائر لفترة وجيزة بعد تقييم المستثمرين لبيانات أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية بشكل غير متوقع في أغسطس/أب، في حين أظهرت بيانات منفصلة أن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 5000 إلى 213000 طلب معدل على أساس موسمي الأسبوع الماضي.
وتتوقع الأسواق بالفعل رفع سعر الفائدة بما لا يقل عن 75 نقطة أساس في نهاية اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسبوع المقبل، وربما يصل الرفع إلى 100 نقطة أساس.
ويعتبر الذهب عادة أداة للتحوط من التضخم لكنه لا يدر عائدا لذلك فهو حساس لأسعار الفائدة وعائدات سندات الخزانة.
ومن ناحية أخرى، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا يوم الأربعاء إنه ينبغي على محافظي البنوك المركزية المثابرة في محاربة التضخم على نطاق واسع.
صدمة وول ستريت
أنهت وول ستريت التعاملات على انخفاض الخميس، بعد أن وسعت خسائرها في وقت متأخر من التداول، حيث أخفقت مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية في تغيير المسار المتوقع لتشديد السياسة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وسط تحذيرات متزايدة من ركود عالمي.
وتسارعت عمليات البيع في نهاية الجلسة، وضغطت أسهم رائدة منها مايكروسوفت وأبل وأمازون على المؤشر ناسداك، المتخم بأسهم التكنولوجيا.
وساعدت أسهم البنوك الحساسة لسعر الفائدة في تخفيف الضغط عن مؤشر داو جونز.
ووفقا لبيانات أولية، فقد تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 44.40 نقطة أو 1.13% ليغلق عند 3901.61 نقطة، بينما خسر ناسداك المجمع 166.19 نقطة أو بنسبة 1.42% ليهبط إلى 11553.49 نقطة. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 173.24 نقطة أو 0.56 بالمئة إلى 30961.85 نقطة عند الإغلاق.
أسهم أوروبا تواصل الخسائر
أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض الخميس، وكانت أسهم شركات الطاقة والتكنولوجيا أكبر الخاسرين مع تأثر المعنويات بالمخاوف من تشديد السياسة النقدية والاضطرابات الجيوسياسية.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض بنسبة 0.7% ليستمر في تحقيق خسائر للجلسة الثالثة على التوالي. وهبطت أسهم شركات الطاقة بنسبة 2.1% متأثرة بتراجع أسعار الخام بفعل المخاوف بشأن الطلب.
وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا 1.8% وشكلت أكبر ضغط على مؤشر ستوكس 600. ويكون أداء القطاع ضعيفا في العادة في أجواء رفع أسعار الفائدة بفعل المخاوف من الضغط على الإيرادات في المستقبل.
وعززت مجموعة من البيانات الصادرة هذا الأسبوع من الولايات المتحدة مبررات تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
الدولار القوي
ارتفع الدولار قليلا أمام الين الخميس بعد أن أظهرت بيانات تعافيا أكثر من المتوقع لمبيعات التجزئة الأمريكية في أغسطس/أب بينما وصل الفرنك السويسري إلى أعلى مستوياته أمام اليورو منذ 2015.
وحقق الدولار بعض المكاسب بعد نشر البيانات التي أظهرت أن مبيعات التجزئة زادت بنسبة 0.3% الشهر الماضي، لكن الطلب على السلع يخفت مع رفع الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.
وتلقى الدولار دعما من توقعات بأن البنك المركزي سيواصل تشديد السياسة النقدية.
وارتفع الدولار 0.2% أمام الين إلى 143.39 ين بعد أن تراجع 1% أمس الأربعاء بسبب أنباء عن تحدث بنك اليابان المركزي بشأن أسعار الصرف مع البنوك في استعداد محتمل لشراء الين.
واستقر مؤشر الدولار تقريبا عند 109.64.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز