3 أسباب وراء قفزات أسعار النفط.. الصين أولا
قفزت أسعار النفط، اليوم الخميس، على وقع بيانات كشفت عن ارتفاع الطلب من الصين وتراجع المخزونات لدى الولايات المتحدة.
وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي، فيما كشفت بيانات من الصين عن ارتفاع قوي في وارداتها من الخام.
ورغم ذلك كبحت زيادة الإصابات بفيروس كورونا عالميا من المكاسب.
وربحت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو ما يعادل 0.2 % إلى 56.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 0744 بتوقيت جرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أو ما يعادل 0.4 % إلى 53.11 دولار للبرميل.
شهية الصين
وأظهرت بيانات جمارك أن إجمالي واردات الصين من النفط الخام ارتفع 7.3 % في 2020 رغم صدمة فيروس كورونا.
واستقبلت الصين كميات غير مسبوقة في الربعين الثاني والثالث من العام الماضي مع زيادة أنشطة المصافي وقلة الأسعار التي شجعت على التخزين.
مخزونات أمريكا
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت الأسبوع الماضي بأكثر من المتوقع، بينما زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، إذ كثفت شركات التكرير الإنتاج لأعلى مستوياته منذ أغسطس آب.
كما تتلقى الأسعار الدعم من حزمة سخية لتخفيف تداعيات كوفيد-19، من المقرر أن يكشف عنها الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن اليوم الخميس.
لكن المخاوف بشأن تصاعد الإصابات بالفيروس وأثر ذلك على الطلب على النفط تكبح الأسعار.
وأعلنت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن أكبر قفزة في الإصابات اليومية بكوفيد-19 فيما يزيد على عشرة أشهر، إذ زادت الإصابات في إقليم هيلونغجيانغ شمال شرق البلاد لثلاثة أمثالها تقريبا، مما يبرز تنامي الخطر قبل عطلة عامة رئيسية.
وأعلنت الحكومات في أنحاء أوروبا عن إجراءات عزل عام أشد وأطول أمس الأربعاء بسبب السلالة الجديدة الأسرع انتشارا من فيروس كورونا والتي جرى رصدها في بريطانيا في الوقت الذي من غير المتوقع فيه أن تساعد عمليات التلقيح كثيرا على مدى الشهرين أو الثلاثة القادمين.
وقال مسؤول في وكالة الطاقة الدولية إن منتجي النفط يواجهون تحديا غير مسبوق لتحقيق توازن بين العرض والطلب، إذ تخيم عوامل من بينها وتيرة توزيع لقاحات لكوفيد-19 والاستجابة لها على التوقعات.
أوبك تتوقع التعافي
من جانبها، قالت منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) في تقرير اليوم الخميس إن توقعات إمدادات النفط الصخري الأمريكي صارت أكثر "تفاؤلا" بعض الشيء بسبب زيادة أسعار الخام، متوقعة مزيدا من التعافي للإنتاج في النصف الثاني من العام.
وأبقت أوبك على توقعاتها للطلب العالمي على نفطها في 2021 دون تغيير عند 27.2 مليون ب/ي .
وثبتت المنظمة توقعات الإمدادات الكلية للمستقلين في 2021 دون تغيير، لكنها رفعت توقعات نمو إمدادات السوائل الأمريكية 71 ألف ب/ي من توقع سابق إلى 370 ألف ب/ي .