تباين أسعار النفط مع تصاعد مخاوف كورونا
أسعار النفط تتباين بفعل المخاوف حيال تراجع الطلب بسبب قيود السفر المفروضة فيما يتعلق بتفشي الفيروس التاجي في الصين
تباينت أسعار النفط، الخميس، بفعل المخاوف حيال تراجع الطلب بسبب قيود السفر المفروضة فيما يتعلق بتفشي الفيروس التاجي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وهو ما ألقى بظلاله على توقعات خفض المعروض من كبار المنتجين.
وفي الساعة 05:33 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضا 8 سنتات بما يعادل 0.1% إلى 55.71 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 7 سنتات أو 0.1% مسجلا 51.24 دولار للبرميل.
وارتفع برنت 3.2% أمس الأربعاء في حين زاد غرب تكساس 2.5%، حيث عزز تباطؤ في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس الصيني توقعات تعافي الطلب.
لكن إقليم هوبي، بؤرة التفشي، قال اليوم إن عدد الحالات الجديدة المؤكدة قفز 14 ألفا و840 في 12 فبراير/شباط ليصل إلى 48 ألفا و206، في حين زاد عدد الوفيات بمقدار يومي قياسي بلغ 242 ليصل الإجمالي إلى 1310، نظرا لتغييرات على طريقة التشخيص.
وهوى الطلب النفطي بالصين، ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم، بسبب قيود السفر إلى البلاد ومنها والحجر الصحي في بعض مناطقها.
وقالت مؤسسة الكيماويات الوطنية الصينية إنها ستغلق مجمعا طاقته 100 ألف برميل يوميا، وتقلص معدلات المعالجة بمجمعين آخرين وسط انخفاض الطلب على الطاقة.
وقال إدوارد مويا، محلل السوق في أواندا، "موجة صعود النفط فقدت بعض الزخم بعد أن أعلنت الصين عن قفزة كبيرة في حالات الإصابة بالفيروس الجديدة".
لكنه أضاف أنه حتى مع تعرض الخام لضغوط بفعل زيادة حالات الإصابة، فإن "أسعار النفط تشهد بعض الدعم من التقدم المتمثل في أن الروس قد يوافقون أخيرا على تخفيضات إنتاج إضافية من أوبك+".
وأوصى خبراء تقنيون من تحالف أوبك+ بتخفيضات أكبر مؤقتة بمقدار 600 ألف برميل في اليوم في الربع الثاني.
وأوصوا أيضا بالحفاظ على الخفض الحالي بمقدار 2.1 مليون برميل يوميا خلال النصف الثاني من العام الجاري.
يشار إلى أن تفشي فيروس "كوفيد 19" أدى إلى خفض الطلب على الطاقة من جانب الصين أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.
وفي أحدث تقرير شهري لها عن وضع السوق، خفضت أوبك توقعات الطلب العالمي على النفط، بسبب تفشي فيروس كورونا تاركة المجموعة تواجه وفرة متجددة على الرغم من تخفيضات الإنتاج الأخيرة.
وقالت منظمة أوبك إن الطلب العالمي على النفط الخام سيزيد بنحو 990 ألف برميل في اليوم ليصل في المتوسط إلى 100.73 مليون برميل يوميا في 2020.
وتقل هذه التوقعات بـ230 ألف برميل عن المستوى الذي توقعته المنظمة، التي تضم 14 دولة، الشهر الماضي.
ووفقا للتقرير الذي يصدر شهريا عن المنظمة، فإن الطلب على نفط دولها سيقل بمقدار 200 ألف برميل هذا العام عن التوقعات السابقة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز