النفط يصعد مع اقتراب أوبك+ من اتفاق تاريخي وسط مخاوف كورونا
تسعى السعودية وأعضاء آخرون في أوبك إلى كسب دعم روسيا اليوم الأربعاء للانضمام إليهم في تخفيضات كبيرة إضافية لإنتاج النفط لتعزيز الأسعار
واصلت أسعار النفط ارتفاعها منتصف تعاملات، اليوم الأربعاء، وسط تزايد آمال بأن يكون منتجون كبار قد أحرزوا تقدما نحو إبرام اتفاق بشأن تنفيذ تخفيضات أكبر في الإنتاج تهدف إلى تعويض تراجع الطلب الناجم عن تفشي فيروس كورونا على مستوى العالم.
وزاد خام برنت إلى 52.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:57 بتوقيت جرينتش. ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي دولارا إلى 48.10 دولار للبرميل لتحقق مكاسب للجلسة الثالثة.
- أوبك وروسيا تقتربان من خفض كبير لإنتاج النفط لمواجهة أثار كورونا
- أوبك تسعى لدعم النفط وكورونا ينال من الطلب على الخام
وتسعى السعودية وأعضاء آخرون في أوبك إلى كسب دعم روسيا اليوم الأربعاء، للانضمام إليهم في تخفيضات كبيرة إضافية لإنتاج النفط، لتعزيز الأسعار التي تراجعت 20% هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأوصت لجنة فنية مكونة من عدة ممثلين من دول أعضاء في أوبك وروسيا ومنتجين آخرين أمس الثلاثاء بخفض الإنتاج بما يتراوح بين 0.6 مليون ومليون برميل يوميا خلال الربع الثاني فقط.
كما أوصت بتمديد أجل التخفيضات الحالية للمجموعة التي تُعرف باسم أوبك+ والتي تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020. وتجتمع أوبك+ في فيينا هذا الأسبوع.
وألمحت روسيا حتى الآن إلى أنها قد تكون مستعدة للموافقة على تمديد التخفيضات الحالية، والتي تنتهي في مارس/آذار الجاري، ولكنها قد تجد صعوبة في الموافقة على تخفيضات أكبر.
وقال مصدر في أوبك: "أوبك تأمل في خفض أكبر من مليون برميل، لكن التحدي لا يزال هو روسيا".
وأكد مصدران آخران أن المحادثات تركز الآن علي تخفيضات إضافية تتجاوز مليون برميل يوميا.
واجتمع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأربعاء. وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تضم عددا قليلا من وزراء أوبك ووزراء الدول المنتجة من خارج المنظمة اليوم في فيينا.
ولم يدل وزيرا الطاقة السعودي والروسي بتصريحات علنية حتى الآن منذ وصولهما إلى فيينا.
مراجعات بالخفض
قالت مصادر لرويترز الشهر الجاري إن دول أوبك قد تقر تخفيضات أكبر حتى بدون روسيا. وقال مصدر اليوم إن روسيا ستسعى لأن تظل مشاركتها في أي خفض جديد عند الحد الأدنى.
وقال إن "هناك حاجة لأن تكون التخفيضات صوب الحد الأقصى للنطاق على الأقل، إذ نرى المزيد من المراجعات بالخفض لنمو الطلب مع انتشار كوفيد-19. هناك المزيد من البراهين على أن انتشار الفيروس يؤثر على الطلب خارج الصين".
ولم تكن التخفيضات الحالية كافية لمواجهة تأثير فيروس كورونا المستجد على الصين، أكبر بلد مستورد للنفط في العالم، وعلى الاقتصاد العالمي، إذ تعطلت المصانع وتقلصت حركة السفر الدولية وتباطأت أنشطة أخرى، الأمر الذي يحد من الطلب على النفط.
وكان سعر خام برنت القياسي نحو 52 دولارا للبرميل اليوم الأربعاء، وهو مستوى ستواجه عنده الكثير من دول أوبك صعوبة لتحقيق توازن في ميزانياتها على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن السعر الحالي مقبول.
وفي ظل الجهود العالمية لاحتواء الفيروس، قالت أوبك إن عدد الوفود المشاركة في اجتماعات فيينا هذا الأسبوع سيُقلص للحد الأدنى ومنع الصحفيين من دخول مقر أوبك.
ووصل وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه لحضور المحادثات في فيينا، في حين أعلنت حكومة إيران أن الفيروس امتد لكل أقاليم الجمهورية الإسلامية تقريبا.
ويُعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة اليوم الأربعاء جزءا من عملية وضع توصيات للاجتماع الأوسع لوزراء أوبك يوم الخميس واجتماع وزراء أوبك+ يوم الجمعة.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز