النفط والعقوبات يكشفان "هشاشة" اقتصاد إيران
لم تتوقف تبعات العقوبات الأمريكية على إيران في كشف هشاشة الاقتصاد في طهران.
واصلت التبعات الاقتصادية لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض حزمتي عقوبات على طهران، آخرها الشهر الماضي، إظهار آثارها على السوق المحلية، وكشف مدى هشاشة الاقتصاد الإيراني.
وأمس الخميس، نقلت وكالة رويترز عن 3 مسؤولين تنفيذيين حكوميين في قطاع النفط بالصين، قولهم إن مؤسسة البترول الوطنية الصينية علقت استثماراتها في مشروع حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي الإيراني.
وأرجع المسؤولون الثلاثة، القرار الصيني، بسبب ضغوط أمريكية وبغية خفض التوترات في ظل محادثات تجارية بين بكين وواشنطن.
وحقل بارس الجنوبي هو أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، ويوجه تجميد استثمارات مؤسسة البترول الوطنية الصينية ضربة لمساعي طهران الرامية للحفاظ على تمويل مشروعات الطاقة في ظل إعادة فرض عقوبات أمريكية.
- إيران تقر بـ"تراجع كبير" في مواردها المالية قبل الميزانية الجديدة
- إيران.. محاولات "فاشلة" لعرقلة توافق "أوبك+"
ويوم الأربعاء، كشف تقرير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، هبوط إنتاج إيران من النفط الخام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لأدنى مستوى منذ فبراير/ شباط 2016، تحت ضغوط العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وجاء في التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أن إنتاج طهران تراجع دون 3 ملايين برميل يومياً في نوفمبر الفائت، ليسجل 2.954 مليون برميل يومياً، بكمية هبوط بلغت 379 ألف برميل يومياً، مقارنة مع إنتاج أكتوبر/تشرين الأول السابق عليه، البالغ حينها 3.333 مليون برميل يومياً.
والأسبوع الجاري، توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، التابعة لمؤسسة التصنيف الائتماني الإنجليزية "فيتش"، أن يشهد الاقتصاد الإيراني انكماشاً خلال العام 2019 بمعدل 4.3% دفعة واحدة.
وقالت في مذكرة بحثية عن اقتصاديات الشركة الأوسط، إن اقتصاد إيران سجل الأداء الأضعف في الشرق الأوسط خلال الفترة الراهنة، خاصة بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg
جزيرة ام اند امز