سرقة النفط.. "تهديد وجودي" يكلف نيجيريا مليار دولار كل 3 أشهر
تتكبد نيجيريا خسائر بقيمة 1 مليار دولار كل 3 أشهر بسبب ما تقول عنه السلطات إنه "سرقة للنفط" في البلاد من مواطنين "معدومي الضمير".
وتقول الجهة التنظيمية المعنية بشؤون النفط في نيجيريا إن البلاد خسرت مليار دولار من العائدات خلال الربع الأول من العام الجاري بسبب سرقة النفط.
سرقة النفط
وبالأمس، قال الرئيس النيجيري محمد لمجموعة من الموظفين الحكوميين في اجتماع في أبوجا إنه قلق من السرقة التي تتم على نطاق واسع للنفط الخام والتي تؤثر على إيرادات البلاد بصورة "ضخمة".
- بعد نوم الطيارين.. رحلة الخطوط الإثيوبية تنجو من كارثة محققة
- اليمن ينضم للرابحين من طفرة أسعار النفط.. 739.3 مليون دولار في 6 أشهر
وأضاف أن بلاده لم تتمكن من الوفاء ببعض التزاماتها المالية لمواطنيها بسبب سرقة النفط موجها حديثه لموظفين في الحكومة يطالبون برفع الأجور بسبب زيادة التضخم لنسبة تفوق 10%.
وقال بخاري "بشأن طلبكم مراجعة الرواتب، أود أن أحثكم على تقدير ما تواجهه الحكومة حاليا من شح في الإيرادات والتي تسبب فيها بالأساس أنشطة من مواطنين معدومي الضمير يقومون بسرقة نفطنا الخام، المساهم الأساسي في قاعدة إيراداتنا".
"مجرمون معدومو الضمير"
كما ألقى بخاري باللوم على الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية وتكاليف النقل المرتفعة للسلع والخدمات.
وأصدر تعليمات للأجهزة الأمنية بالتضييق بسرعة على المتورطين في سرقة النفط في دلتا النيجر.
وأضاف أن نيجيريا تعمل أيضًا على تعزيز التعاون مع جيرانها لمنع المجرمين من تهريب النفط الخام المسروق عن طريق البحر.
وقال بخاري "لن نسمح لعدد قليل من المجرمين بالوصول غير المقيد لإمدادات البلاد من النفط".
تهديد وجودي
ويقول الرئيس المحلي لشركة شل للنفط إن سرقة النفط الخام تشكل تهديدًا وجوديًا لصناعة النفط النيجيرية، وقد تسببت في إغلاق اثنين من خطوط الأنابيب الرئيسية.
وتكافح نيجيريا حاليًا لتحقيق الاستقرار في عملتها المتعثرة، للحد من ارتفاع التضخم وتعزيز النمو بعد الاضطراب الاقتصادي الناجم عن جائحة COVID-19.
وأظهرت بيانات يوم الإثنين الماضي أن التضخم السنوي في نيجيريا سجل أعلى مستوى له في 17 عاما في يوليو/تموز.