غياب «الجماعية» وأنس جابر والحفناوي.. «أصغر بعثة» تحمل آمال تونس في الأولمبياد
تشارك تونس في أولمبياد باريس 2024 بأصغر بعثة رياضية أولمبية لها منذ عقدين.
وتقام دورة الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة بين الجمعة المقبل 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب المقبل.
وكادت تونس أن تُحرم من رفع علمها في الألعاب لولا إلغاء الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) الحظر الذي كان مفروضا عليها لعدم امتثال الوكالة التونسية لمكافحة المنشطات لتوصياتها بضرورة تنقيح قوانينها الخاصة بمكافحة المنشطات.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "رويترز"، أرجع محرز بوصيان، رئيس اللجنة الأولمبية التونسية، هذه المشاركة المحدودة لتعقيدات نظم التأهل والصعوبات المالية التي تمر بها البلاد.
تفاصيل مشاركة تونس في أولمبياد باريس
وتأهل 26 رياضيا ورياضية من تونس لأولمبياد باريس في 13 رياضة، ليتراجع العدد عن 63 في ألعاب طوكيو 2021.
ووسط غياب الألعاب الجماعية تتوزع المشاركة التونسية على رياضات التايكوندو والمصارعة وألعاب القوى والتجديف والقوس والسهم والرماية والكانوي والكاياك والمبارزة ورفع الأثقال والملاكمة والسباحة والتنس والجودو.
وسيكون فريقا التايكوندو والمصارعة الأكثر تمثيلا في الوفد الرياضي التونسي، إذ يشارك كل فريق بأربعة رياضيين.
وسيغيب عن الوفد التونسي البطل الأولمبي في السباحة أحمد الحفناوي بسبب مشاكل تتعلق بالصحة النفسية على ما يبدو، إضافة إلى أنس جابر التي أعلنت في يونيو/حزيران أنها ستغيب لدواع صحية بسبب مشاكل في الركبة.
وفسر بوصيان تراجع عدد المتأهلين قائلا: "يتعين علينا جميعا إعادة النظر في رياضة النخبة، خاصة أن نظام التأهل في عديد الرياضات أصبح أكثر صعوبة، حيث إنه وفي بعض الرياضات لم يعد يكفي أن تكون بطلا قاريا لتترشح، لذلك تجد على سبيل المثال أن اختصاص الجودو الذي كان يؤهل أربعة رياضيين على الأقل يشارك اليوم برياضية وحيدة".
وأضاف: "قطعا، ألقت الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد كباقي بلدان العالم بظلالها على قطاع الرياضة مما ينعكس على برمجة الاتحادات بمختلف اختصاصاتها التي تجد نفسها غير قادرة على توفير تربصات كافية وذات جودة عالية لرياضيينا تخول لهم تطوير مستوياتهم الفنية إضافة إلى مشاكل البنية التحتية".
مشاكل صحية
سيغيب أحمد الحفناوي، الذي حقق ذهبية سباق 400 متر سباحة حرة في أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات، عن أولمبياد باريس بسبب مشاكل تتعلق بالصحة النفسية على ما يبدو يعاني منها منذ إخفاقه في بطولة العالم للسباحة في قطر في فبراير/شباط الماضي.
وأخفق الحفناوي (21 عاما) في التأهل إلى الدور النهائي في أي من السباقات الثلاثة التي كان يطمح في الفوز بها، وهي 400 متر و800 متر و1500 متر سباحة حرة.
ووجه بوصيان التحية للحفناوي وقال إن "إصابة" أجبرته على الغياب عن أولمبياد باريس، متمنيا عودته إلى التألق في الدورات الأولمبية المقبلة.
وأضاف لرويترز: "الحفناوي يعتبر بطلا استثنائيا بكافة المقاييس، إلا أنه يمر بظروف صحية خاصة تتطلب المتابعة والإحاطة، ويركن حاليا للراحة ولتمارين خفيفة على أمل أن يتعافى وأن يسترجع كامل مؤهلاته لقادم المناسبات والمستقبل أمامه والمناسبات القادمة عديدة وسنواصل مساندته".
علاقات تاريخية
وحصدت تونس عبر تاريخ مشاركاتها الأولمبية السابقة 15 ميدالية متنوعة بواقع خمس ذهبيات وثلاث فضيات وسبع برونزيات.
وفازت بذهبية وفضية في أولمبياد طوكيو عن طريق الحفناوي في السباحة وخليل الجندوبي في التايكوندو.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية التونسية إن بلاده تعلق أهمية كبيرة على أولمبياد باريس لزيادة الحصيلة من الميداليات لوجود جالية كبيرة في فرنسا والروابط التاريخية، إضافة لهذه النسخة المميزة التي تأتي بعد مرور 100 عام على استضافة العاصمة الفرنسية نسخة 1924.
وأضاف لرويترز: "سعينا في نطاق الصداقة التاريخية التي تربط تونس بفرنسا إلى أن نحتفي بهذه الدورة منذ ما لا يقل عن سنتين سواء بالمشاركة في تظاهرات ترويجية أقامتها سفارة فرنسا بتونس والمعاهد الفرنسية بتونس".
وأنهى قائلا: "من الأكيد أن الجالية التونسية المقيمة بفرنسا ستكون أيضا خير سند لإنجاح هذه الألعاب مع أملنا أن يكون الوفد الرسمي التونسي على أتم الاستعداد لتشريف الراية الوطنية وإحداث أجواء بهيجة في عاصمة الأنوار".
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg
جزيرة ام اند امز