دورة الألعاب الأولمبية.. حكاية مشاركة «بائسة» في تاريخ رونالدو
لم يحالف أسطورة البرتغال كريستيانو رونالدو الحظ، لتحقيق نجاحات تذكر في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، عكس الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي اقتنص ذهبية نسخة بكين 2008.
ومنذ بزوغ نجمه في ملاعب كرة القدم العالمية خلال السنوات الأولى من القرن الحالي، صال رونالدو وجال في مختلف البطولات المحلية والقارية والدولية، على مستوى الأندية والمنتخبات، لكن حلم الأولمبياد ظل صامدا أمامه.
ومع اقتراب منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، نُسلط الضوء على الأسباب وراء غياب رونالدو عن النسخ الماضية من الحدث الرياضي الأهم والأقدم عالميا، باستثناء أثينا 2004.
ماذا قدم رونالدو في دورة الألعاب الأولمبية؟
تلقى رونالدو استدعاء للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية قبل 20 عاما كاملا من الآن، ليقود فريقه الوطني بآمال كبيرة معلقة عليه، وهو بعمر 19 سنة فقط.
وأسفرت قرعة الدور الأول عن وقوع منتخب البرتغال ضمن فرق المجموعة الرابعة، مع العراق والمغرب وكوستاريكا.
وخسر الفريق الأوروبي المباراة الافتتاحية بشكل صادم أمام العراق 2-4، وفاز في الثانية بصعوبة على المغرب 2-1، قبل أن يخسر بنفس نتيجة الجولة الأولى 4-2 على يد كوستاريكا في ختام المجموعات.
ولم ينجح رونالدو في هز الشباك إلا في مباراة الجولة الثانية ضد المغرب في الدقيقة 40 من عمر اللقاء، لكن حتى الانتصار أمام "أسود الأطلس" لم يكن كافيا للعبور إلى الدور التالي.
وفي النهاية تذيّل رونالدو مع رفاقه جدول ترتيب المجموعة الرابعة بـ3 نقاط فقط من فوز وخسارتين، خلف العراق وكوستاريكا والمغرب تواليا.
لماذا غاب رونالدو عن باقي النسخ؟
يحق لكل منتخب وطني استدعاء 3 لاعبين فوق السن كحد أقصى، للمشاركة في دورة الألعاب، لكن الفريق البرتغالي لم يستفد مطلقا من هذا الخيار لاستدعاء رونالدو.
غاب البرتغاليون عن نسخ أعوام 2008 و2012 و2021، بينما كان رونالدو لاعبا بين صفوف ريال مدريد الإسباني في 2016، لكنه وقتها كان يعاني من إصابة قوية تعرض لها أثناء نهائي اليورو أمام فرنسا.
وحتى لو كان رونالدو سليما وقتها، لم يكن سيحصل على فرصة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وهو القانون الذي يفرضه ريال مدريد على جميع لاعبيه، للحصول على أكبر قدر من الراحة والاستشفاء قبل الموسم الجديد.