بعد شعلة الأولمبياد.. تدريبات كورية جنوبية تثير توترا مع اليابان
بدأ الجيش الكوري الجنوبي، الثلاثاء، تدريبات سنوية قرب مجموعة من الجزر تطالب اليابان أيضا بالسيادة عليها.
ويأتي التدريب بعد أيام من إلغاء محادثات مقررة بين زعيمي البلدين، وسط خلاف حول خريطة لدورة الألعاب الأولمبية.
وتتنازع سيؤول وطوكيو على السيادة على مجموعة الجزر الصغيرة المعروفة باسم دوكدو في كوريا الجنوبية وتاكيشيما في اليابان.
وتقع الجزر في منتصف الطريق تقريبا بين الدولتين في بحر اليابان، الذي يعرف أيضا باسم بحر الشرق.
وتجدد الخلاف المستمر منذ عقود بعد أن قدمت كوريا الجنوبية احتجاجا على خريطة منشورة على موقع أولمبياد طوكيو تشير إلى الجزر على أنها أراض يابانية.
ورفضت طوكيو مطلب سول بحذف وصف الجزر من خريطة الأولمبياد.
وطلبت كوريا الجنوبية من اللجنة الأولمبية الدولية التوسط في النزاع، ودعا بعض الساسة الكوريين الجنوبيين إلى مقاطعة الدورة.
والعلاقات بين الجارتين فاترة بسبب خلافات حول الجزر والتجارة وقضية تعويض نساء أُجبرن على العمل في بيوت دعارة تابعة للجيش الياباني خلال الحكم الاستعماري الياباني من 1910 إلى 1945.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن القوات البحرية والجوية وخفر السواحل سيشاركون في التدريبات التي سيُجرى أغلبها في البحر، مع الحد الأدنى من الاتصال بين القوات بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء في وقت سابق أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا بحث مسألة التدريبات العسكرية وألغى محادثات كانت مزمعة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في إنجلترا في مطلع الأسبوع.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية لرويترز اليوم إنه لا يمكن عقد الاجتماع، دون أن يذكر السبب.
وعند سؤاله عما إذا كان الخلاف حول التدريبات هو السبب، قال المسؤول "تُجرى التدريبات بشكل دوري كل عام بغرض الدفاع عن أرضنا".
وتجرى التدريبات في محيط الجزر الصغيرة مرتين في العام منذ 1986، وهو ما يثير احتجاجات متكررة من جانب اليابان.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو، اليوم الثلاثاء، إن طوكيو قدمت احتجاجا إلى سول بشأن التدريبات، مضيفا أن الجزر أراض يابانية بموجب التاريخ والقانون الدولي.