اقتصاد
سلالة "أوميكرون" تقوض توقعات النمو العالمي
قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي العالمي ستنخفض على الأرجح، بسبب ظهور سلالة أوميكرون.
وأضافت كريستالينا جورجيفا خلال مؤتمر رويترز نكست أمس الجمعة: "ظهور سلالة جديدة قد تكون قادرة على الانتشار بسرعة كبيرة يمكن أن يقوض الثقة، ولذلك، سوف نرى على الأرجح بعض التخفيضات في توقعاتنا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول للنمو العالمي".
- صندوق النقد يحذّر من انهيار اقتصادي في هذه الدول
- صندوق النقد: تعافي الشرق الأوسط مستمر والاضطرابات تهدد الدول الأقل دخلا
كان صندوق النقد الدولي قد قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه يتوقع نمو الاقتصاد العالمي 5.9% هذا العام و4.9% في العام القادم، مشيرا في ذلك الوقت إلى خطر السلالات الجديدة من فيروس كورونا باعتباره يزيد حالة الغموض بشأن موعد التغلب على الجائحة.
غموض التوقعات الاقتصادية
وكان لورانس بون كبير الاقتصاديين بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قال، إن ظهور متحور جديد لفيروس كورونا يزيد من الغموض المحيط بالفعل بالتوقعات الاقتصادية، ويوضح نقص معدلات التطعيم.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه على الرغم من أن المنظمة لم تذكر بصورة مباشرة متحور أوميكرون في توقعاتها الجديدة التي نُشرت الأربعاء الماضي، فإنها أكدت على استمرار مخاطر الجائحة، وحثت الحكومات على مواجهة انخفاض معدلات التطعيم في بعض المناطق لكي لا يوفر ذلك" أرضا خصبة لسلالات مميتة".
وقال بون أثناء تقديم تقرير المنظمة في باريس "نحن قلقون من أن يؤدي متحور أوميكرون لزيادة المستويات المرتفعة للغموض والمخاطر، وهذا قد يمثل تهديدا للتعافي".
وأضاف أن تطعيم مزيد من الأشخاص "مازال يمثل أكثر الأولويات أهمية لإنهاء الجائحة وأيضا مواجهة الاختلالات التي تعرقل التعافي".
وأوضح بون أن تطعيم كل شعوب العالم يتكلف 50 مليار دولار، وهو رقم ضئيل بالمقارنة بمبلغ 10 تريليون دولار الذي أنفقته مجموعة الدول العشرين للحد من التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا.
وتقترب معظم الدول الصناعية من مسار النمو المتوقع قبل جائحة كورونا، ولكن الدول ذات الدخل المنخفض وخاصة التي تسجل معدلات تطعيم منخفضة تواجه خطر التخلف عن المسار.
وتتوقع المنظمة نمو الاقتصاد العالمي هذا العام بنسبة 5.6% والعام المقبل بنسبة 4.5%، كما تتوقع المنظمة تباطؤ الاقتصاد العالمي بصورة طفيفة في عام 2023 حيث ينمو بنسبة 3.2%.
قمة بايدن وشي
وفي سياق أخر، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ حملت إشارة إيجابية لتعافي الاقتصاد العالمي.
وقالت في مؤتمر رويترز نيكست، "بالطبع، هذه إشارة إيجابية للغاية"، داعية جميع الدول إلى التركيز على "اتخاذ الإجراءات للتغلب على الأزمة الاقتصادية".
وعقد الرئيسان قمة عبر الإنترنت منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخلال الاجتماع، تحدث جين بينغ عن الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة، فيما أشار بايدن إلى أن "حكومتي البلدين يجب أن تفعلا كل ما في وسعهما حتى لا يؤدي التنافس إلى الصراع".