تركيا تتعافى.. إعادة بناء احتياطات النقد الأجنبي
لا تشمل أرقام احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي التركي، قيمة احتياطات الذهب لدى البنك والبالغة 39.65 مليار دولار .
تعافت احتياطات النقد الأجنبي التركية خلال الشهور القليلة الماضية من العام الجاري، لتعوض غالبية التراجع الذي طرأ عليها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأظهر مسح أجرته العين الإخبارية، لبيانات البنك المركزي التركي الصادرة نهاية الأسبوع الماضي، أن احتياطات تركيا من النقد الأجنبي بلغت 85.79 مليار دولار حتى تاريخ 5 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.
وصعدت الاحتياطات من 41.91 مليار دولار المسجلة في نوفمبر من العام الماضي، بينما بلغت 49.96 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2020، ما يظهر حجم النمو خلال العام الجاري، بقيمة تجاوزت 43.88 مليار دولار.
ولا تشمل أرقام احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي التركي، قيمة احتياطات الذهب لدى البنك والبالغة 39.65 مليار دولار حتى نوفمبر/تشرين ثاني 2021.
كانت تركيا لجأت إلى الاحتياطي النقدي الأجنبي لمواجهة تذبذب سعر صرف الليرة خلال السنوات الثلاث الماضية، وتفاقم الأمر بتفشي جائحة كورونا وهبوط مداخيل البلاد من النقد الأجنبي.
وعاد تدفق النقد الأجنبي بقوة إلى الأسواق التركية خلال العام الجاري، بفعل عدة عوامل، أبرزها عودة صناعة السياحة الوافدة إلى البلاد خلال العام الجاري، وفق ما أظهره مسح لـ "العين الإخبارية".
السياحة تتعافى
وأظهر مسح أجرته "العين الإخبارية"، استنادا على بيانات سياحية صادرة عن معهد الإحصاء التركي ووزارة السياحة في البلاد، أن المرافق المحلية استقبلت في الربع الثالث 2021 نحو 13.64 مليون سائح.
أما الإنفاق السياحي في تركيا خلال الربع الثالث 2021، ارتفع دخل السياحة للبلاد بنسبة 181.8% وبلغ 11 مليارا و395 مليونا و117 ألف دولار أمريكي.
كذلك، تعافت الصادرات التركية إلى الخارج خلال العام الجاري، إلى أكثر من 161 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 118 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
قفزة الصادرات
ويعني ذلك أن الصادرات التركية قفزت بنسبة 35.9% خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، وسط توقعات بتجاوزها حاجز 200 مليار دولار صادرات، بحلول نهاية العام الجاري.
أيضا، ومما زاد ارتفاع وتيرة تدفقات النقد الأجنبي إلى السوق التركية خلال العام الجاري، ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى البلاد، رافق ذلك تلقي المستثمرين الأتراك عائداتهم من الأرباح المحققة في الخارج.
وتشهد أسواق الصرف المحلية استقرارا خلال العام الجاري، بعد ارتباك خلال السنوات الثلاث الماضية، نجمت عن هبوط سعر صرف الليرة، وحدوث مضاربات على العملة التركية في الخارج.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA=
جزيرة ام اند امز