4 أكتوبر.. اليوم الوطني لمملكة ليسوتو: أرض الذهب الأبيض
تحتفل مملكة ليسوتو في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بيومها الوطني، وهي واحدة من الممالك النادرة في قارة أفريقيا السمراء.
واليوم الوطني لمملكة ليسوتو يأتي تخليدا لذكرى استقلالها عن بريطانيا عام 1966.
وليسوتو دولة صغيرة جبلية وغير ساحلية، تحيط بها جارتها الأكبر بكثير "جنوب أفريقيا".
ويبلغ عدد سكان ليسوتو حوالي 2.1 مليون نسمة، ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 1118 دولارًا.
اقتصاد ليسوتو
يصنف البنك الدولي ليسوتو على أنها دولة ذات دخل متوسط منخفض.
في السنوات الأخيرة ، تأثر الأداء الاقتصادي في ليسوتو سلبًا بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وسط تراجع كبير في كل من الأسواق الناشئة والاقتصادات المتقدمة ، فضلاً عن الكوارث الطبيعية.
كما ساهم عدم الاستقرار السياسي المستمر، إلى جانب النمو الاقتصادي البطيء في اقتصاد جنوب أفريقيا، في تباطؤ الأداء الاقتصادي.
تشير التقديرات إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي قد تقلص بنسبة 1.2٪ و0.4٪ في عامي 2018 و 2019 على التوالي ومن المتوقع أن يصل إلى 0.6٪ في المتوسط بين عامي 2019 و 2023، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الأثر السلبي المتوقع لوباء COVID-19 (فيروس كورونا).
وانخفض معدل الفقر الوطني من 56.6٪ في عام 2002 إلى 49.7٪ في عام 2017. وسجلت المناطق الحضرية انخفاضًا قويًا في الفقر بمقدار 13 نقطة مئوية ، بينما انخفضت معدلات الفقر في المناطق الريفية بشكل هامشي بمقدار 0.6 نقطة مئوية.
ثروة ليسوتو الأهم
ليسوتو لديها ثروة يحسد عليها من قبل جيرانها: المياه.
وتطلق البلاد على هذه الثروة "الذهب الأبيض".
وليسوتو تتسم بكونها مرتفعات في أغلبها، حيث يبلغ ارتفاع أدنى نقطة فيها 1400 متر فوق مستوى سطح البحر.
وعلى المدى المتوسط ، من المتوقع أن يتعزز النمو الاقتصادي من خلال المشاريع المتعلقة بالبناء بما في ذلك المرحلة الثانية من مشروع مياه مرتفعات ليسوتو (LHWP II) ، ومشاريع تنمية مياه الأراضي المنخفضة في ليسوتو (LLWDP -I and-II) ، والطرق .
ومن المتوقع أن يتم تعزيز قطاعي المياه والكهرباء الفرعيين من خلال مشاريع الطاقة الخضراء، بينما من المتوقع أن يتم دعم القطاع الثالث من خلال مبادرات حكومية لتعزيز الشمول المالي.
السياحة في ليسوتو
تعتمد المملكة على السياحة في تدبير احتياجاتها من الدولار، وهذه هي أبرز المزارات في المملكة..
محمية Lepaqoa
التجول في محمية Lepaqoa الطبيعية التي تشتهر بالشلالات الطبيعية تتجمد غالباً في الشتاء لتشكل عمودا من الجليد، ويمكنك ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة.
كما تعد زيارة Ha Baroana من المزارات الأساسية للمملكة والذي يضم الفنون الصخرية تهيمن عليه صور متعددة الألوان والأشكال يعود تاريخها إلى 2000 سنة.
كما يمثل التجول في كهف Ha Kome Cave Dwelling الذي يحتوي على 5 أكواخ مأهولة بالسكان تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، محطة رئيسية عند زيارة المملكة.
البحيرات وسد كاتسي
تشتهر مملكة ليسوتو بالبحيرات وعدد محدود من السدود العتيقة، ويعد التنزه في سد كاتسي الذي تطل عليه حديقة نباتية جميلة تضم 500 نوع من النباتات، رحلة رائعة لعشاق الجمال.
واستكمالا للرحلة فإن التنزه في بحيرة Letsie وهي أكبر محمية للمياه العذبة في ليسوتو التي تتميز بمناظر طبيعية وتعطي فرصة لمراقبة الطيور، يعد أيضا فرصة لتأمل الطبيعة.
أقدام الديناصور
عند الوصول للمملكة لا بد من زيارة برج الميجور بيل يعود تاريخه إلى نهاية سبعينيات القرن التاسع عشر عندما شيده البريطانيون.
كما يمكنك رؤية آثار أقدام ديناصور نهر سوبينج في لوح من الحجر الرملي واكتُشفت في عام 1955، ويضم الموقع آثار أقدام لـ3 أنواع مختلفة من الديناصورات وربما أكثر من ذلك.