كيف منحت أنس جابر السعادة للتوانسة في آخر 10 سنوات؟
تواصل التونسية أنس جابر المصنفة الـ24 عالميا بين لاعبات التنس تألقها في بطولة ويمبلدون ثالثة بطولات الجراند سلام الكبرى للموسم الحالي.
وباتت أنس جابر تقدم مثالا استثنائيا وتاريخيا للاعبات التنس في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، وها هي تقتحم عالم بطولات الجراند سلام الكبرى بمسيرة مذهلة تتواصل هذه الأيام.
ونجحت أنس جابر في التأهل لثمن نهائي بطولة ويمبلدون بنجاح كبير، بعدما هزمت السويدية ريبيكا بترسون ثم الأمريكية فينوس ويليامز بطلة العالم 5 مرات من قبل، وأخيراً المصنفة رقم 12 عالمياً، الإسبانية جاربيني موجوروزا.
وتلتقي أنس جابر صباح الإثنين في ثمن النهائي مع البولندية إيجا سواتيك، المصنفة التاسعة عالميا، والمتوجة بلقب بطولة فرنسا المفتوحة عام 2020.
إشادة تونسية
الصحافة التونسية أشادت بأنس جابر بشكل كبير عقب التأهل التاريخي لثمن نهائي ويمبلدون، فقالت صحيفة "الشروق" التونسية: "أنس جابر تنضم إلى قائمة العظماء".
وشددت الصحيفة على أن أنس جابر نجحت في أن تكون مقدمة السعادة الأولى للمجتمع التونسي في السنوات الأخيرة بعد معاناته من أزمات سياسية وصحية مختلفة.
كما احتفت الجماهير التونسية بإنجازات أنس جابر، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت إحدى المتابعات لها: "إنها تجعلنا نحلم، لحسن الحظ لدينا ما يضيء لنا الأيام".
وفي الإطار نفسه، علق متابع آخر: "أنس جابر أول سيدة تونسية تصل لثمن نهائي ويمبلدون، إنها تجلب الضوء الذي كان ينقص سماء بلادنا المظلمة".
وتعاني تونس في الوقت الحالي من انتشار واسع لفيروس كورونا المستجد، حيث بلغ وصل الإصابات في اليوم الواحد إلى 4664 حالة قبل عدة أيام، بجانب تزايد حالات الوفاة.
أمل كاربول، وزيرة السياحة التونسية السابقة، علقت على نجاح أنس جابر قائلة: "إنها ملهمة لنا جميعاً"، فيما قال فاضل موسى عمدة ولاية آريانة التونسية: "ما تقدمه إنجاز مذهل".
إنجازات السنوات العشر
ما تحققه جابر لم يكن وليد تلك الأيام القليلة الحالية أو ما قبلها، لكنها منذ 2011 تنجح في منح السعادة للجمهور التونسي.
وبدأت أنس جابر تألقها في عالم البطولات الكبرى من بوابة ويمبلدون، عندما وصلت إلى نصف نهائي البطولة عام 2010 في فئة زوجي الناشئات في إنجاز غير مسبوق.
لكن أبرز إنجازاتها على صعيد الفردي في فئة الناشئات جاء في رولان جاروس، عندما وصلت لنهائي البطولة عام 2010، قبل أن تخسر أمام الأوكرانية يلينا سفيتولينا، قبل أن تكرر المغامرة ذاتها، وتصل للنهائي في 2011 وتقتنص اللقب عقب فوزها على البورتريكية مونيكا بويج في النهائي.
لكن السنوات الأخيرة شهدت وصول أنس جابر إلى درجة التوهج مع بدء مشاركاتها الفعالة في بطولات الجراند سلام الكبرى، التي حققت فيها عدة إنجازات خلال العامين الأخيرين، أبرزها في يناير/ كانون الثاني 2020 في بطولة أستراليا المفتوحة، عندما أصبحت أول عربية تصل لربع نهائي إحدى بطولات الجراند سلام.
وقبل المشاركة في بطولة ويمبلدون فازت ببطولة العشب الأخضر "برمنجهام" لكي تصبح أول عربية تفوز ببطولة تنظمها رابطة التنس العالمية.