شهادة عالمية.. لهذه الأسباب COP28 الأكثر عمقا وحسما لملفات المناخ
دخلت الاستعدادات لمؤتمر الأطراف COP28 في مراحلها النهائية حيث ينتظر العالم هذا الحدث الذي يوصف بقمة الحسم في ملفات المناخ العاجلة.
على المستوى الميداني، تجري الاستعدادات عالميا لبدء رحلة البحث عن إنقاذ كوكب الأرض بالسفر إلى دبي، حيث استعد المشاركون والوفود الرسمية من مختلف دول العالم باستئجار الطائرات الخاصة ووضع خطط الرحلات وحجز غرف الفندق. واشتملت الاستعدادات أيضا على منح تصاريح المنطقة الزرقاء الشهيرة للوافدين المنتظرين.
وينطلق مؤتمر الأطراف في دورته الجديدة لعام 2023 بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في "إكسبو دبي"، ومقارنة بكافة المناطق التي احتضنت المؤتمر في السابق، فإن مدينة "إكسبو دبي" كحاضنة للدورة القادمة من المؤتمر هي الأكثر نفعاً وعمقا لمؤتمر COP28، على حد وصف موقع "ريأكشن دوت لايف".
وفي حديثه عن استضافة دبي للحدث، تطرق الموقع للإشارة لمعارضة سابقة وغير موضوعية من بعض النشطاء في بداية الأمر لاستضافة دولة الإمارات للحدث، من منطلق اعتمادها على الموارد الطبيعية للطاقة، والذي وصفه الموقع بأنه رأي خاطئ، حيث أدرك فيما بعد هؤلاء النشطاء والمتخصصون أنهم وقعوا في إدراك خاطئ حول الأمر، وأن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين COP28 قد يكون أكثر عمقا بكثير مما كان متوقعا في البداية لعدد من الأسباب الموضوعية التي تؤكد أن COP28 سيكون فرصة حقيقية لحسم الكثير من الملفات المناخية العاجلة.. وإليكم أربعة أسباب رئيسية استشهد بها الموقع للتأكيد على أهمية عقد هذا الحدث في دبي هذا العام:
أولا، كانت الانتقادات الموجهة لدبي ودولة الإمارات حول استضافة الحدث ليست في موضعها على الإطلاق، لكنها كانت فعالة في جذب الأنظار لاستعدادات دولة الإمارات ليكون هذا الحدث هو أكثر نجاحا، والآن تريد دولة الإمارات أن يكون هذا المؤتمر ناجحا وهادفا، في الوقت نفسه يقول موقع "ريأكشن دوت لايف"، إن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أثبت أنه قائد أكثر صرامة وتقدما لمؤتمر الأطراف من معظم الأشخاص. حتى أن ملفا مطولا عنه نشرته صحيفة الغارديان، فشل في جذب ردود الفعل السلبية، حيث أشارت مراسلة البيئة المخضرمة، "فيونا هارفي"، إلى أن الجابر لديه إجابة لكل سؤال، ويقدمه بحماس سريع، ومليء بالتفاصيل والحقائق والأرقام.
وقد وصف الموقع اختيار الدكتور سلطان الجابر لرئاسة COP28 باعتباره رئيسا تنفيذيا لشركة- أيا كان اختصاصها- كان أكثر حكمة من اختيار بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا السابق، لـ "ألوك شارما" رئيسا لمؤتمر الأطراف عندما انعقد في غلاسكو قبل عامين.
كما يقول "ريأكشن دوت لايف"، إنه في الوقت نفسه، يمتلك الدكتور سلطان الجابر مهمة عليه تنفيذها، نظرا لأن مؤتمر COP28، يشهد دفع 80 دولة للاتفاق على لغة موحدة حول الفحم، لتشمل أسلوب التعامل مع كافة أنواع الوقود الأحفوري.
ثانيا، حان الوقت لأن يكون مؤتمر الأطراف أكثر عمقا، على عكس ما كان عليه مؤتمرا غلاسكو وشرم الشيخ، وقول الموقع إن مؤتمر غلاسكو كان فاشلا لأنه في أواخر عام 2021، كانت المملكة المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تريد تجاوز مرحلة وباء كورونا.
في ذلك الوقت، وصف الموقع أن ما كان يظهره رئيس الوزراء البريطاني من لامبالاة بشأن وباء كورونا ورغبته الملحة في تجاوزه، أدت لانتهاك العديد من لوائح وباء كورونا في المملكة المتحدة.
الأمر نفسه تقريبا شهدته دورة العام الماضي من مؤتمر الأطراف COP27 في مصر، حيث تم التنازل عن بعض النقاط المبدئية حول تمويل المناخ وأزمة الفحم، وبخلاف ذلك كان مؤتمرا اتسم باللامبالاة على مستوى المرافق.
ثالثا، سيكون عمق الحدث الذي تستضيفه دبي مدفوعاً ببعض التدخلات رفيعة المستوى. فسوف يلقي الملك تشارلز الثالث خطابًا رئيسيًا، كما سيكون البابا فرانسيس الأول حاضرا في فعاليات المؤتمر. وهناك أيضا رئيسة وزراء بربادوس "ميا موتلي" التي كانت النجم المتألق في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26). لقد استمرت في التحدث بصوت عالٍ وبحماسة شديدة بشأن حاجة ضرورة قيام الدول المتقدمة بمساعدة الدول الأقل نموًا بالأموال في المعركة ضد تغير المناخ. ولديها شريك جديد إلى جانبها: الرئيس الكيني ويليام روتو الذي استضاف قمة المناخ الأفريقية في نيروبي في وقت سابق من هذا الخريف، حيث كان واضحا للغاية بشأن ما يتوقعه من حلفائه الغربيين.
رابعا، سيكون هناك تركيز كبير من السياسيين المشاركين في مؤتمر COP28 حول التقييم العالمي، الذي يعتبر مكونا أساسيا لاتفاقية باريس للمناخ. ذلك أن تعميق النقاشات حول استخلاص المخزون العالمي (GST) والحد من الكربون وخفض الانبعاثات لخفض الاحترار وهي الآلية الرئيسية التي يتم من خلالها تقييم التقدم بموجب اتفاقية باريس لعام 2015. وقد أظهر تقرير للأمم المتحدة حول ضريبة السلع والخدمات صدر في سبتمبر/أيلول أنه على الرغم من إحراز الكثير من التقدم الجيد منذ اتفاق باريس، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به. ولذلك سيتم التركيز على ضريبة السلع والخدمات من قِبل القادة السياسيين وهم يفكرون في مدى بعدنا عن هدف ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة.وستدعم مناقشاتهم أيضًا تجاربهم الخاصة، لاسيما وأن عام 2023 شهد تحطيم الأرقام القياسية للمناخ والطقس، وكان شهر يوليو/تموز الأكثر سخونة على الإطلاق؛ كما شهدت الصين موسم أمطار وصف بأنه الأكثر غزارة في بكين منذ بدء التسجيل، وهذه مجرد أمثلة قليلة من قائمة طويلة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز