أوبك: انتعاش استثمارات النفط محدود للغاية
الأمين العام لمنظمة أوبك يقول إن الاستثمارات الضرورية لضمان الاستقرار في صناعة النفط العالمية تعود بعد ركود، لكن الوتيرة ما زالت بطيئة.
قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة "أوبك" إن الاستثمارات الضرورية لضمان الاستقرار في صناعة النفط العالمية تعود بعد ركود، لكن الوتيرة ما زالت بطيئة.
وأضاف "باركيندو" على هامش اجتماع لجنة مراقبة لأوبك والمنتجين غير الأعضاء ينعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، مطلع الأسبوع، أن كبار منتجي النفط حققوا إنجازات كبيرة على صعيد التعاون وجهود تفادي عدم توازن العرض والطلب في سوق النفط العالمية.
وقال إنه يرحب بمزيد من الانخراط مع الولايات المتحدة لمعالجة قضايا القطاع.
- باركيندو: تخفيضات أوبك ساعدت شركات النفط الصخري الأمريكية
- توقعات "أوبك".. خفض معروض النفط في 2019 "حتمي"
ووفقا لتقديرات من أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، العام الماضي، فإن صناعة النفط والغاز العالمية بحاجة إلى استثمار أكثر من 20 تريليون دولار على مدى الـ25 عاما المقبلة لتلبية النمو المتوقع في الطلب وتعويض التناقص الطبيعي في إنتاجية الحقول المستغلة.
وقال باركيندو: "هناك عدد من المشاكل النابعة من دورة التراجع التي شهدناها، وعلى رأس القائمة مسألة الاستثمارات. رأينا الاستثمارات تنكمش لعامين وحتى في الوقت الحالي فإن الانتعاش محدود جدا جدا".
وتابع: "بالنسبة لمشاريع الدورة الطويلة، وهي قاعدة الأساس للاقتصاد العالمي؛ فالصورة ما زالت غير مشجعة. لذا نرحب بانضمام الولايات المتحدة إلينا في حوار الطاقة العالمي هذا من أجل معالجة ذلك الأمر وقضايا أخرى تؤثر على الصناعة."
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجو نفط كبار آخرون بقيادة روسيا قد اتفقوا على جهود مشتركة لكبح إنتاج النفط بهدف استعادة التوازن في سوق الخام العالمية ودعم الأسعار.
وكان توقيع أول اتفاق من ذلك النوع نهاية 2016 في فيينا.
وقال "باركيندو": "لم نحد عن المسار وأحرزنا تقدما كبيرا على صعيد عدم السماح للسوق بالعودة إلى عدم التوازن."
وأضاف: "جميع الدول المشاركة ملتزمة بضمان استمرار توازن العرض والطلب من خلال عدم خروج المخزونات عن متوسط 5 سنوات، قائلا "يظل ذلك معيارنا الرئيسي في تقييم حالة سوق النفط والأمور على ما يرام حتى الآن."
تنطلق، غدا الإثنين، رسميا، أعمال الاجتماع الثالث عشر للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج بين منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وكبار المنتجين من خارجها، وذلك في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وستترأس السعودية حاليا اللجنة وبعضوية الكويت وفنزويلا والجزائر من "أوبك" وروسيا وسلطنة عمان من الدول المشاركة من خارج المنظمة.
وفي أول يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت "أوبك" وعدد من كبار المنتجين المستقلين على رأسهم روسيا، تخفيضات إنتاج النفط بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، في اتفاق لمدة 6 أشهر ينتهي بنهاية شهر يونيو/حزيران المقبل، لإعادة التوازن إلى الأسواق.
وتبلغ حصة أوبك من هذه التخفيضات نحو 800 ألف برميل يوميا، و400 ألف برميل للمنتجين من خارجها.
وتلقى أسواق النفط بصفة عامة دعما هذا العام من تخفيضات الإنتاج الجارية التي تنفذها مجموعة أوبك وحلفاؤها؛ حيث ارتفعت الأسعار لنحو تجاوز 66 دولارا للبرميل بعد أن تراجعت دون 50 دولارا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتجتمع أوبك وحلفاء من بينهم روسيا (فيما يعرف باسم تحالف أوبك+) في فيينا يومي 17 و18 أبريل/نيسان المقبل، ومن المقرر انعقاد اجتماع آخر يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز