باركيندو: تخفيضات أوبك ساعدت شركات النفط الصخري الأمريكية
الولايات المتحدة الآن أكبر منتج للخام في العالم، بإنتاج يفوق 12 مليون برميل يوميا، متخطية السعودية وروسيا.
قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك خلال مؤتمر للطاقة في هيوستن إن شركات النفط الصخري الأمريكية استفادت من جهود أوبك وحلفائها لخفض الإنتاج والتي دعمت الأسعار.
جاءت تصريحاته قبل اجتماع أوبك مع منتجي النفط الأمريكيين للعام الثالث على التوالي في مؤتمر أسبوع سيرا الذي تنظمه آي.إتش.إس ماركت، بيد أن لقاء هذا العام لم يلقَ القدر نفسه من الاهتمام الذي حظي به في السابق.
وقال باركيندو إن إعادة التوازن لسوق النفط العالمية "عمل جار" وقال إن ضبط الإمدادات سيتواصل خلال 2019.
- ارتفاع النفط بفعل تخفيضات "أوبك" لكن الإنتاج الأمريكي يكبحه
- الفالح: لا تغيير في سياسة "أوبك" لإنتاج النفط حتى يونيو
وزاد إنتاج الولايات المتحدة مع تحرك أوبك لتقييد الإمدادات من أجل الإبقاء على الأسعار مرتفعة. والولايات المتحدة الآن أكبر منتج للخام في العالم، بإنتاج يفوق 12 مليون برميل يوميا، متخطية السعودية وروسيا.
وضع ذلك أوبك في موقف غريب؛ إذ يقلل أعضاؤها حصتهم السوقية بما يدعم حصة الولايات المتحدة عالميا.
وفي أول يناير/كانون الثاني، بدأت أوبك وحلفاؤها تخفيضات إنتاج جديدة لتجنب تخمة معروض قد تضغط على الأسعار. واتفق التحالف على تقليل الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا لمدة 6 أشهر.
وقال مسؤول خليجي كبير في مجال النفط على هامش أسبوع سيرا، أمس الإثنين، إن أوبك ستناقش في أبريل/نيسان المقبل توازن العرض والطلب وإنها "ستواصل خفض (الإنتاج)".
وقال: "نريد أن نرى انخفاض المخزونات التجارية"، مضيفا أن المخزونات العالمية من الخام والمنتجات النفطية يجب أن تعاود الانخفاض إلى متوسط 5 سنوات، وهو هدف وضعته المنظمة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في الأسواق العالمية.
وتجتمع أوبك وحلفاء من بينهم روسيا -فيما يعرف باسم تحالف أوبك+ - في فيينا يومي 17 و18 أبريل/نيسان 2019، ومن المقرر انعقاد اجتماع آخر يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل.
وقالت مصادر في الفترة الأخيرة إن الأكثر احتمالا هو تمديد تخفيضات الإنتاج في يونيو/حزيران المقبل، لكن ذلك يتوقف بشكل كبير على نطاق عقوبات الولايات المتحدة على إيران وفنزويلا عضوتي أوبك.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، لرويترز، يوم الأحد، إنه يبدو من السابق لأوانه إجراء تغيير في سياسة إنتاج أوبك وحلفائها خلال اجتماع أبريل/نيسان المقبل، وإن الصين والولايات المتحدة ستقودان طلبا عالميا قويا على الخام في العام الحالي.