التفاؤل يعود إلى توقعات "أوبك" مجددا
المنظمة تقول إن التخفيضات غير المسبوقة في الإمداد التي تنفذها أوبك ومنتجون آخرون تساعد بالفعل في إعادة التوازن للسوق
كشف تقرير منظمة الدول المصدر للبترول "أوبك"، الأربعاء، عن تفاؤل المنظمة من إعادة توازن السوق رغم تقليص توقعاتها بشأن الطلب العالمي في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقالت أوبك إن التخفيضات غير المسبوقة في الإمداد التي تنفذها المنظمة ومنتجون آخرون تساعد بالفعل في إعادة التوازن للسوق.
وأضافت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري إنها أصبحت تتوقع انكماش الطلب العالمي 9.07 مليون برميل يوميا، أي بما يعادل 9.1%، في 2020.
وفي الشهر الماضي، توقعت أوبك انكماشا بمقدار 6.85 مليون برميل يوميا.
بدأت أوبك وحلفاء، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، في أول مايو أيار تخفيضات إنتاج لم يسبق لها مثيل لمواجهة تخمة في المعروض، وقال منتجون آخرون، من بينهم الولايات المتحدة، إنهم سيضخون كميات أقل. وقالت أوبك إن التخفيضات تؤتي ثمارها.
وقالت أوبك في التقرير "الضبط السريع للإمداد للتعامل مع الاختلال الحاد الراهن في سوق النفط العالمية بدأ بالفعل يظهر نتائج إيجابية، إذ من المتوقع أن تتسارع وتيرة التوازن في أرباع السنة المقبلة".
وأكدت السعودية وروسيا، اليوم الأربعاء، التزامهما بقوة بتحقيق استقرار السوق والتعجيل بإعادة توازن السوق النفطية.
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية، أجراها اليوم، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة السعودي، ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، في إطار مشاوراتهما المستمرة بشأن تطورات السوق البترولية العالمية.
وأكد البيان المشترك الصادر عقب المحادثة الهاتفية: "لا يزال بلدانا ملتزمين، التزاماً كاملاً، ببلوغ الهدف المتمثل في تحقيق استقرار الأسواق البترولية العالمية، وتسريع إعادة التوازن إليها.
وقال كل من وزيري الطاقة السعودي والروسي إنهما على ثقة من الاصطفاف الكامل للشركاء في أوبك+ مع الأهداف وامتثالهم لاتفاق لأوبك+
وأضافا في البيان: "نحن على ثقة تامة بأن شركاءنا في اتفاق "أوبك بلس"، متوافقون تماماً مع هذه الأهداف، وبأنهم سيواصلون التزامهم باتفاق "أوبك بلس". ونود أن نُشيد، بشكلٍ خاص، بالجهود التي يبذلها المنتجون من أنحاء العالم، الذين بادروا، بشكل طوعيّ، إلى تعديل كميات إنتاجهم، انطلاقاً من إحساسهم بالمسؤولية المشتركة".
وأعربا الوزيران في البيان عن ارتياحهما لبوادر التحسُّن التي ظهرت، مؤخراً، على المؤشرات الاقتصادية ومؤشرات السوق، وخصوصاً ما يتعلق منها بنمو الطلب على البترول، وتراجع حدّة القلق بشأن قيود التخزين، في الوقت الذي بدأت العديد من الدول، حول العالم، في تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة فيها.
وعلى جانب العرض، أفادت وكالة الأنباء السعودية اليوم أن مجلس الوزراء حث دول أوبك+ على خفض معدلات إنتاج النفط بشكل أكبر للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق الخام العالمية.
وقال مصدران مطلعان لرويترز اليوم إن مؤسسة البترول الكويتية ستصدر نفطا أقل في يونيو حزيران عبر مطالبة العملاء عبر مطالبة العملاء بخفض بنسبة خمسة بالمئة من حجم شحناتهم بما يتماشى مع ما يطلق عليه بند السماح التشغيلي في عقودهم.
وفي الولايات المتحدة، قال معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 7.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 526.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 4.1 مليون برميل.
لكن المعهد قال إن مخزونات الخام في كاشينج بولاية أوكلاهوما، مركز التسليم، انخفضت 2.3 مليون برميل، ما سيكون أول تراجع منذ فبراير شباط، إذا ما أكدت ذلك البيانات الرسمية، بحسب آي.إن.جي إيكونوميكس.
ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة أو.إم.في النمساوية للطاقة إن المجموعة ترى مؤشرا إيجابيا على تعافي أسعار النفط في النصف الثاني من 2020 بدعم من زيادة الطلب على الوقود وتخفيضات الإنتاج التي يطبقها منتجون مثل السعودية.
لكن راينر زيله الرئيس التنفيذي لـ"أو.إم.في" قال إن رغبة منتجين مثل السعودية والنرويج في خفض الإنتاج بشدة تظهر أن هناك فرصة لعودة أسعار النفط إلى مستوى معقول.
وأضاف في مقابلة مع رويترز "لذلك نتوقع تعافي أسعار النفط تدريجيا في النصف الثاني وأن تسجل في المتوسط 40 دولارا هذا العام".
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز