أوبك تقترب من اتفاق حول إنتاج النفط.. ماذا حدث؟
أعضاء منظمة أوبك، باتوا قريبين من التوصل إلى اتفاق حول إنتاج النفط، مع تقديم عرض جديد لإيران.. ما الحكاية؟
-
قال وزراء ومصادر مطلعة، الجمعة، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقترب من الانتهاء هذا الشهر من أول اتفاق منذ عام 2008 لتقييد إنتاج النفط مع استعداد معظم الأعضاء لإبداء مرونة أكبر مع إيران بشأن حجم الإنتاج.
وإيران حجر العثرة الرئيسي أمام الاتفاق؛ إذ تريد طهران إعفاءات مع سعيها لاستعادة حصتها بسوق النفط بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها في يناير/كانون الثاني.
وتقول منافستها الإقليمية وأكبر منتجي أوبك، المملكة العربية السعودية، إن إنتاج إيران بلغ مستوى ذروة وإنه لا يجب تقديم تنازلات كبيرة لها.
واجتمع عدد من وزراء أوبك، ومن بينهم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في الدوحة، الجمعة، على هامش منتدى للغاز، وحضر مسؤولون إيرانيون الاجتماع غير أن وزير النفط الإيراني بيجين زنغنه لم يشارك.
وقال مصدر مطلع إن أعضاء أوبك اقترحوا خلال الاجتماع تقييد إيران إنتاجها عند مستوى 3.92 مليون برميل يوميا.
وقالت إيران، في وقت سابق، إنها ستقبل تثبيت إنتاجها بين أربعة و4.2 مليون برميل يوميا.
- وزير الطاقة السعودي: متفائل بتفعيل اتفاق أوبك في الجزائر
- أوبك: لدينا أكبر فائض نفطي في 2017 لارتفاع الانتاج
وكانت مصادر خليجية بأوبك قالت إنهم يريدون أن تقيد إيران إنتاجها بين 3.6 و3.7 مليون برميل يوميا وهو المستوى الذي تنتجه الجمهورية الإسلامية حاليا وفقا لتقديرات أوبك. وقال المصدر إن طهران لم ترد على الاقتراح بعد.
وقال مندوب إيران لدى أوبك، والذي حضر محادثات الجمعة، إنه متفائل بأن المنظمة سوف تتوصل إلى اتفاق حين تجتمع بشكل رسمي في فيينا في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال الفالح أيضا إن اجتماع الجمعة سار على ما يرام لكنه امتنع عن الخوض في مزيد من التفاصيل.
وإذا توصلت أوبك إلى اتفاق في 30 نوفمبر/تشرين الثاني فإنها قد تحصل على دعم من منتجين غير أعضاء بما في ذلك روسيا التي وعدت بالتعاون لكنها امتنعت حتى الآن عن أي تعهد مؤكد.
وشارك وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في اجتماع الجمعة وقال إنه يعتقد أن أوبك تقترب من التوصل لاتفاق. وقال نوفاك إن روسيا مستعدة للمشاركة وكبح إنتاجها لمدة ستة أشهر أو أكثر إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن المزيد من المنتجين غير الأعضاء في أوبك قد يشاركون في مثل هذا الاتفاق. وقال وزير الطاقة الأذربيجاني يوم الجمعة إنه سيرسل وفدا لإجراء مشاورات في فيينا في وقت لاحق هذا الشهر.