أوبك تكشف عن تطور مفاجئ في إنتاج النفط 2022.. ماذا يحدث؟
قالت منظمة "أوبك"، الخميس، إن هناك إمكانية لتعديل بالزيادة على توقعاتها القوية بالفعل على الطلب العالمي على النفط في 2022.
ما السبب؟
ولمعرفة سبب تعديل أوبك لتوقعات الإنتاج خلال العام الجاري، أرجعت المنظمة توجهها المرتقب بزيادة الإنتاج إلى الانتعاش القوي الذي يشهده الاقتصاد العالمي بعد فترة من التوقف جراء جائحة كوفيد-19 واستفادة قطاعات منها السياحة من ذلك.
وزيادة الإنتاج تأتي في ظل طلب الولايات المتحدة المستمر من "أوبك" بضخ مزيد من النفط في السوق لضبط الأسعار التي قفزت إزاء نقص الإمدادات، مما دفع بعض الدول إلى السحب من الاحتياطيات النفطية لديها.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني عن خطط لسحب 50 مليون برميل من النفط الخام من احتياطيها الاستراتيجي للمساعدة في خفض الأسعار، لكنها الآن قريبة من أعلى مستوياتها في سبع سنوات.
وذكرت أوبك في تعليق منفصل على توقعات الطلب لعام 2022 "نظرا لأن من المتوقع أن تحقق معظم اقتصادات العالم نموا أقوى فإن توقعات الطلب العالمي على النفط في المدى القريب في الجانب الإيجابي بالتأكيد".
وكانت أوبك قد تبنت وجهة نظر مبكرة مفادها أن تأثير المتحور أوميكرون من فيروس كورونا سيكون طفيفا، وقال التقرير بالفعل إن المتحور الجديد لم يكن له نفس القدر من التأثير الاقتصادي السلبي مثل موجات كوفيد-19 السابقة.
أسعار النفط اليوم
وتأتي التوقعات القوية من أوبك في وقت بلغت فيه أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ 2014، حيث ارتفع سعر خام برنت خلال التعاملات الفورية اليوم بنسبة 0.38% ليسجل سعر البرميل نحو 91.92 دولار، كما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 0.48% ليصل سعر البرميل إلى 90.14 دولار.
ودعمت قلة الإمدادات الأسعار، وذكر تقرير لأوبك أن المنظمة رفعت الإنتاج أقل من المستوى الذي تعهدت به في يناير/كانون الثاني.
وفي تقريرها الشهري ذكرت أوبك أنها تتوقع زيادة الطلب على النفط 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام مبقية على توقعاتها في الشهر الماضي.
وورد في التقرير تعليقا على توقعات الطلب في 2022 "تسود إمكانية تعديل التوقعات بالزيادة استنادا إلى استمرار تعاف اقتصادي قوي وبلوغ الناتج المحلي الإجمالي بالفعل مستويات ما قبل الجائحة".
وارتفع النفط بعد صدور التقرير ليُتداول فوق 92 دولارا للبرميل. وبلغ يوم الإثنين 94 دولارا وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.
100 مليون برميل يوميا
ومن المتوقع أن يتجاوز الاستهلاك العالمي للنفط 100 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من العام، وهو ما يتفق مع توقعات الشهر الماضي. وعلى أساس سنوي كانت آخر مرة استهلك فيها العالم أكثر من 100 مليون برميل يوميا من النفط في 2019 على أساس سنوي.
وتقوم أوبك وحلفاؤها، أي المجموعة المعروفة بأوبك+ بزيادة الإنتاج تدريجيا بعد تخفيضات قياسية مطبقة منذ العام الماضي. وفي أحدث اجتماع للمجموعة اتفقت على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في مارس/ آذار.
وكشف التقرير أن أوبك رفعت الإنتاج في يناير/كانون الثاني بمقدار 64 ألف برميل يوميا فحسب إلى 27.98 مليون برميل يوميا، وهو ما يقل بكثير عن 254 ألف برميل يوميا وهي الزيادة المتاحة لأوبك بموجب اتفاق أوبك+.
وسجل سبعة من أعضاء أوبك البالغ عددهم 13 انخفاضا في الإنتاج، من بينها فنزويلا وليبيا والعراق.
ووفقا للتقرير، زادت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، إنتاجها 54 ألف برميل يوميا، لكن السعودية أبلغت أوبك أنها حققت زيادة أكبر قدرها 123 ألف برميل يوميا مما رفع إنتاجها إلى 10.145 مليون برميل يوميا.
وبقيت توقعات النمو لإجمالي الإمدادات من الدول المنتجة من غير الأعضاء في أوبك في عام 2022 دون تغيير، كما هو الحال بالنسبة لإنتاج النفط الصخري الأمريكي.
وقالت أوبك إنها تتوقع أن يحتاج العالم إلى 28.9 مليون برميل يوميا من أعضائها في 2022 بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي، بما يسمح نظريا بمزيد من زيادات الإنتاج.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز