"أوبك+" وروسيا.. علاقات مستدامة على مسار مستقبل الطاقة

روسيا مورد طاقة موثوق، لطالما تشدد على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول المستوردة، وهذا ما يؤكده اللاعبون الرئيسيون بسوق الطاقة العالمي.

علاقات مستدامة مع "أوبك"

من جانبه، قال محمد باركيندو أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن روسيا تواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه تجمع أوبك بلس للدول المنتجة للنفط.

• أرباح ضخمة.. روسيا تصدم الغرب بعائدات صادرات الطاقة خلال 100 يوم
  

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن باركيندو القول إن اتفاق أوبك بلس يستهدف وجود علاقات مستدامة على المدى الطويل بين الدول المنتجة للنفط في العالم.

وكانت دول أوبك وحلفاؤها في أوبك بلس قد اتفقوا في وقت سابق من الشهر الحالي تسريع وتيرة زيادة الإنتاج خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، حيث قررت زيادة الإنتاج بنحو 630 ألف برميل يوميا، بعد زيادته بنحو 423 ألف برميل يوميا خلال الشهر الحالي.

زيادة إنتاج النفط الروسي

من ناحيته، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن مستويات إنتاج بلاده من النفط عادت لتصبح قريبة من الأرقام المسجلة لشهر فبراير/شباط الماضي.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عنه القول إن النمو في الإنتاج في روسيا يمكن أن يستمر في يوليو/تموز المقبل.

• صفعة روسية جديدة على وجه أوروبا.. طبول حرب الغاز تدق
  

وقال: "أعتقد أن هناك متطلبات أساسية لنا لمواصلة (زيادة الإنتاج) في يوليو/تموز المقبل. نرى أن لدينا زيادة كبيرة إلى حد ما، بنحو 600 ألف برميل، تعادل ما يتراوح بين 5 إلى 6% بالمقارنة بشهر مايو/أيار الماضي. وفي الواقع، نحن قريبون من استعادة مستوى فبراير/شباط، الذي كان عند 2ر10 مليون برميل".

ولفت إلى أن أي زيادة أخرى في إنتاج النفط تعتمد على خطط الشركات للإنتاج والتصدير وإمدادات السوق المحلية، والتي تعتمد بدورها على الطلب.

أرباح ضخمة من صادرات الطاقة

وحققت روسيا خلال الـ100 يوم الأولى من حرب أوكرانيا عائدات قدرها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية ولا سيما إلى الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك بحسب تقرير أصدره مركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف، يوم الإثنين، ويشير بصورة خاصة إلى فرنسا.

وشكل الاتحاد الأوروبي بحسب التقرير 61% من صادرات الطاقة الأحفورية الروسية، أي ما يقارب 57 مليار يورو، خلال الأيام الـ100 الأولى من الحرب الروسية في أوكرانيا بين 24 شباط/فبراير و3 حزيران/يونيو.

والدول المستوردة الكبرى كانت الصين (12,6 مليار يورو) وألمانيا (12,1 مليار) وإيطاليا (7,6 مليار).

ومصدر العائدات الأول لروسيا هو النفط الخام (46 مليار) يليه الغاز الذي يصدر عبر خطوط الأنابيب (24 مليار) ثم المشتقات النفطية والغاز الطبيعي المسال وأخيرا الفحم.