توقعات أوبك+ لسوق النفط في 2022.. تجاهلت كورونا
توقع تحالف "أوبك+" أن تسجل سوق النفط فائضا 2.5 مليون برميل يوميا في 2022 مع زيادة المجموعة للإنتاج.
ويتوقع الخبراء أن يواصل تحالف "أوبك+" الالتزام بالتسوية التي توصل إليها في الشهر الماضي، خلال قمته الأربعاء المقبل، رغم الضغوط الأمريكية.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن اللجنة الفنية المشتركة بتحالف "أوبك+"، تتوقع أن تظل سوق النفط في عجز يبلغ 0.9 مليون برميل يوميا هذا العام،فيما لم يرد ذكر تداعيات كورونا في الوثيقة.
وتتوقع اللجنة، أن ينمو الطلب العالمي على النفط 5.95 مليون برميل يوميا هذا العام، بما يتماشى مع توقعاتها السابقة، و3.28 مليون برميل يوميا العام المقبل.
وتجتمع مجموعة "أوبك+"، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وحلفائها بقيادة روسيا، الأربعاء في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش لتحديد السياسة.
وقالت مصادر لرويترز، إن اجتماع الأربعاء، سيبقى على الأرجح على الخطة دون تغيير على الرغم من ضغوط من الولايات المتحدة لضخ المزيد من النفط.
وتتوقع اللجنة الفنية المشتركة، التي تقدم المشورة للاجتماع بشأن العوامل الأساسية للسوق، أن تظل مخزونات النفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون متوسطها للأعوام 2015-2019 حتى يناير/كانون الثاني من العام المقبل، لكنها ستتجاوز ذلك المتوسط لبقية عام 2022، حسب ما كشفت الوثيقة.
أوبك+ تواصل الالتزام باتفاقها
وتوصل تحالف "أوبك+"، من التوصل الى تسوية بعدما كانت منقسمة في مطلع الصيف، وستعمل خلال قمة جديدة تعقدها الأربعاء، على عدم الابتعاد عنها رغم الضغوط الأمريكية، حسب وكالة فرانس برس.
وإذا كانت المداولات بدأت في الكواليس بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وحلفائها العشرة، إلا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار" كما قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
بين هذه الخيارات، الإبقاء على السياسة الحالية القائمة على زيادة الإنتاج تدريجيا بعد الاقتطاعات الكبرى التي تقررت في ربيع 2020 لدعم السوق في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الجاري، زاد التحالف الإنتاج الشهري بمعدل 400 برميل في اليوم مع هدف إعادة إنتاج الـ5.4 مليون برميل يوميا التي اقتطعت.
ضغط أمريكي
واتفق التحالف آنذاك أيضا على "تقييم تطور السوق" في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومن غير المرجح بالتالي أن يصدر إعلان بارز قبل ذلك الحين، بحسب مراقبي السوق.
وقال وارين باترسون ووينيو ياو المحللين لدى "آي إن جي" إنهما "لا يتوقعون أي تغيير في سياسة إنتاج التحالف"، على غرار عدد من زملائهم.
وإذا كان من المتوقع أن يبقى تحالف "أوبك +" وفي لنهجه، رغم ضغوط الولايات المتحدة التي انتقدت بشدة في 11 أغسطس/آب الجاري استراتيجية التحالف.
وبحسب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك سوليفان، فإن أعضاء التحالف الـ23 بقيادة السعودية، وروسيا، لا يقومون "بما يكفي" لزيادة إنتاج النفط ما يهدد الانتعاش الاقتصادي، وأسعار النفط.
وأضاف أن "ارتفاع كلفة البنزين، في حال لم يتم ضبطه، قد يسيء إلى الانتعاش العالمي الجاري حاليا".
وتابع: "فيما اتفقت "أوبك+" في الآونة الأخيرة على زيادة الإنتاج، فإن ذلك لن يمحو التخفيضات التي فرضتها خلال الوباء".
سوق قلقة
اعتبر المحلل آندي ليبو من "ليبو أويل أسوشياتس" آنذاك "لا أعتقد أنهم سيلبون هذه الدعوة" مشيرا إلى أنه إذا لم يكن الرئيس السابق دونالد ترامب يتردد في التحدث إلى "أوبك" مباشرة فإن إدارة بايدن تقوم بذلك عبر مستشار.
وقال الخبير: "لم يأت ذلك من القمة، والكلمات لم يملها الرئيس الأمريكي نفسه، هذا يحدث فرقا".
خلافا للمستهلك الأمريكي، لدى تحالف "أوبك+"، كل الأسباب لكي يكون راضيا من "الانتعاش السريع نسبيا لأسعار النفط الأسبوع الماضي بعد تدني مستوياتها في الأسبوع السابق"، كما يقول محللون "آي إن جي".
لكن السوق لا تزال متوترة وعرضة لتقلبات محتملة على ارتباط بطفرات وبائية ناتجة عن المتحورة دلتا لفيروس كورونا، كما حصل في الهند في الربيع، وبدرجة أقل في الصين خلال الصيف.
وألحقت عمليات الإغلاق والتدابير الأخرى التي تقيد حركة البضائع والأشخاص، ضررا بالطلب على النفط ولها تأثير مباشر على أسعاره.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز