بعد انسحاب بايدن.. كيف يختار الديمقراطيون مرشحا جديدا؟
انسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق البيت الأبيض، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن كيفية اختيار مرشح جديد للحزب الديمقراطي.
وأصبح الآن لدى المندوبين الديمقراطيين البالغ عددهم 3 آلاف الحرية في اختيار مرشح جديد من خلال سيناريوهين، إما تصويت افتراضي قبل مؤتمر الحزب وإما من خلال مؤتمر مفتوح في شيكاغو، وهو السيناريو الذي لم يشهده الديمقراطيون منذ 1968، وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
والمؤتمر المفتوح هو سيناريو يحدث عندما لا يتمكن أي مرشح من حشد أغلبية واضحة من المندوبين قبل بداية الفعالية التي تتحول حينذاك إلى انتخابات تمهيدية مصغرة، يسعى خلالها المتنافسون لإقناع المندوبين بالتصويت لصالحهم.
وسواء كان المؤتمر مفتوحا أم لا فإن مهمة اختيار مرشح الحزب تقع على عاتق المندوبين، الذين عادة ما يختارون الفائز في الانتخابات التمهيدية ليبدو الأمر كما لو كان الناخبون يختارون المرشح بشكل مباشر.
ومع انسحاب بايدن سيكون للمندوبين الحرية في اختيار المرشح بعيدا عن الناخبين، وينقسم المندوبون إلى المندوبين المتعهدين ويمكن لأي ناخب مسجل أن يكون مندوبا متعهدا، والمندوبين التلقائيين أو ما يعرف بـ"كبار المندوبين"، وهؤلاء يتم اختيارهم بناء على المناصب التي يشغلونها حاليا أو شغلوها في السابق مثل رؤساء ونواب رؤساء سابقين، وحكام ديمقراطيين، وأعضاء في الكونغرس ومسؤولين حزبيين وهؤلاء لا يسمح لهم بالتصويت في الاقتراع الأول بالمؤتمر.
وإذا مضى الحزب في خطة التصويت الافتراضي فمن الممكن أن ينجح الديمقراطيون في اختيار مرشحهم قبل المؤتمر المقرر في 19 أغسطس/آب المقبل، وهو ما يعني انتهاء المنافسة.
وخطة التصويت الافتراضي وضعها الحزب لولاية أوهايو للالتزام بالموعد النهائي لاختيار المرشح، الذي يحل هذا العام قبل المؤتمر لكن البعض اقترح تمديد التصويت الافتراضي ليشمل باقي الولايات، ومع ذلك لن يمنح هذا السيناريو سوى القليل من الوقت للحزب للالتفاف حول المرشح الجديد.
وبعيدا عن التصويت الافتراضي، فمن الممكن أن يتفق الحزب على مرشح قبل المؤتمر، وهو الأمر الذي يحسم مسألة الترشيح ويمنح بديل بايدن الوقت الكافي لإطلاق حملته الانتخابية.
أما في حالة عدم الاتفاق على مرشح فسيكون الأمر بيد المندوبين خلال المؤتمر، ومن الممكن أن يحاول بايدن قلب الموازين بفرض مرشح بعينه من خلال مطالبة المندوبين الذين تعهدوا بالولاء له بالتصويت لصالح اختياره.
وفي حال غياب الإجماع على اسم بعينه فسيعقد الديمقراطيون أول مؤتمر مفتوح منذ مؤتمرهم عام 1968، الذي عقد أيضا في شيكاغو.
ولطرح اسمه للتصويت يحتاج كل مرشح إلى توقيع ما لا يقل عن 300 مندوب، ولا يمكن أن يجمع المرشح أكثر من 50 مندوبا من ولاية واحدة.
للحصول على أسمائهم في التصويت بنداء الأسماء سيحتاج كل مرشح إلى توقيعات ما لا يقل عن 300 مندوب، ولا يمكن أن يأتي أكثر من 50 مندوبا من ولاية واحدة، وستشهد الكواليس مناورات وصفقات من أجل حشد المندوبين في كتل تصويتية.
وإذا حصل أحد المرشحين على أغلبية أصوات المندوبين في الاقتراع الأول فسيصبح هذا الشخص هو المرشح، ولكن إذا لم يحصل أحد على الأغلبية فسيتم إجراء تصويت ثان، يُسمح خلاله للمندوبين الكبار بالمشاركة.
وسيستمر التصويت جولة بعد جولة حتى يحصل المرشح على أصوات أغلبية جميع المندوبين، ويتم اختياره كمرشح الحزب.
وفي عام 1924 احتاج الديمقراطيون إلى 103 جولات من التصويت حتى استقروا أخيرا على المرشح التوافقي جون ديفيس، الذي خسر في النهاية أمام كالفن كوليدج الذي فاز بأغلبية ساحقة.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز